مقالات

لم ندرك بعد ان العنف الدامي سببه اهمال التربية الاسرية الى الاهل والى السلطات المحلية والى كل المسؤولين

الدكتور صالح نجيدات

لم ندرك بعد ان العنف الدامي سببه اهمال التربية الاسرية
الى الاهل والى السلطات المحلية والى كل المسؤولين , حتى نضمن غدا مشرق لاجيالنا وتقدما لمجتمعنا ووضع حد للعنف الدامي يجب الاستثمار في الفرد منذ مرحلة الطفولة المبكرة لغاية انتهاء المرحلة الثانوية , وكذلك علينا الاهتمام بالتربية الاسرية لانها السور الواقي من كل الظواهر السلبية , فكل الدول المتقدمة اليوم اهتمت ولا زالت تهتم بتربية الأطفال و صحتهم الجسدية والنفسية , وحتى يتم ذلك يجب على الاهل الاهتمام بعناية الأطفال وسلامتهم وتغذيتهم وتوفير الأجواء الإيجابية الملائمة لهم والاهتمام بتعليمهم بمدارس عصرية و مناهج تعليمية وتربوية تلائم تطورات العصر , لانهم هم الثروة الحقيقية لكل مجتمع وعلى الوالدين القيام بمهمة الرعاية والتربية السليمة مباشرة بعد الولادة وحتى انتهاء مرحلة المراهقة .
بدون تطوير التعليم والاهتمام بالتربية سيبقى مجتمعنا يتقهقر الى الوراء ويدور في حلقة مفرغة , ولن تتصلح أوضاعه , وسيبقى العنف والقتل وانتشار المخدرات والسلاح المهرب منتشرا بشكل واسع , والمجتمع ينزف دما دون السيطرة على مجريات الأمور .
للأسف لم نتعلم من أخطاء الماضي ولم نتعظ , ولم ندرك ان كل مشاكل مجتمعنا نبعت من اهمال التربية الاسرية والمدرسية ,فمخرجات ونتائج التعليم لا تفي بالمطلوب وهي تعكس ما يحدث في مجتمعنا من ظواهر سلبية جدا , ولذا نحن بحاجة ماسة لإصلاح المنظومة التعليمية بالكامل، وهذا يشمل تغيير المناهج ونظام التلقين الذي اكل الدهر عليه وشرب , بالإضافة لإعداد كوادر وطنية من المعلمين أصحاب كفاءات ومؤهلات تعليمية لينهضوا بمستوى التعليم في مدارسنا , بالإضافة الى التوعية المستمرة للأهالي بالتربية السليمة .
الدكتور صالح نجيدات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق