شعر وشعراء

رَائِعَتَا عبير صفوت محمود ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربه عَنْ عين وروح الحبيب

بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

{1} زيارة إليه ؟ – مسرحية قصيرة

بقلم الأديبة المصرية الرائعة / عبير صفوت محمود

امرأة ثلاثينية و قبر تجلس بجانبه ، للمغفور له .

بعض الأغراض في حامل اليد .

تجلس المرأة بعدما استقرت من مكان قريب من القبر ، متهدجة الأنفاس ، تلتقط أنفاسها بأعجوبة ….تصمت… ثم تقول : رويدا رويدا لا بأس ، بالطبع سأقول ما حدث …نعم تمهل…سأسرد بدقة عن كل الأشياء .

تتنهد قائلة : يا إلهي إنه طبعك ، دائما ….التسرع…..التسرع….التسرع…..ألم تسمع عن “رفقا بالقوارير ؟! “

تنصت لحظة كأنها تستمع ، ثم تقول : كما طلبت ، ها هي الأغراض .

وكأن صوتا يراود إياها بكلمات مستساغة ، ثم تقول :

لا تداعب قلبي عندما أحبك ، لا تداعب مشاعري بالعشم منك فيزيد هواك ، ألم أقل لك يوما : أن الحب يقتلني يصفدني يعرقلني.

ماذا كنت تريد منِّي ؟!

عندما قلتَ لي أحببتكِ .

ماذا كنت تريد ؟!

بل ماذا كان مقصدك؟!

دائما أقول لك وأنت لا تستمع ، أتسأل لماذا لا تستمع ؟!

إنما هي عادتك أنك لا تستمع ، أنك لا تهتم ، أتحدث وأنت الصامت مثل الأحجار ، أصرخ… أصرخ ، وأقول : أحبك تاللَّهِ أحبك ، وأنت ….. أنت لست هنا .

أيها البعيد هل تسمعني ؟!

أنا المرأة الوفية أحبك ، ماذا عنك ؟!

نعم أنت .

وكأني في وحدتي بلا مؤنس أو رفيق .

عن ماذا تتحدث ؟!

هل تقصد أنك رفيق ؟!

لكن الرفيق يتحدث ، وأنت؟!

لا تتحدث .

أعلن لي عن صمتك ، قلْ ، لمَ صمتَّ كلَّ تلك السنوات ، حتى الآن تصمت ؟ .

عن الحب أحدثك ، عن البوح ، عن الألم ، عن الاحتياج .

ها أنا امرأة لها حقوق ، هل تسمعني ؟!

تكلم ، فانا أتحدث ، وأنت عليك ان تتكلم .

هل تتساءل ماذا جلبت معي ؟! إنها فواكه وأطعمة .

لماذا تعترض ؟!

فانا دائما أجلب معي كل ليلة فواكه وأطعمة .

لا تحاول إنها عادة .

برغم الطريق المغلق بيننا ، إلا أنني أحبك .

يا ويلتى ، هل تتساءل لماذا ؟!

أفكر ، أفكر ، في بعض الأحايين لماذا ؟!

أواه أنا أحبك فقط يا مأثوري ، أعشق الخطي واللهى ، أميل وأنحني أمامك لو أود السجود ، أحبك أحبك .

هل رأيت ما تفعله بي أنت أيها الحبيب ، اترك قلبي جانبا ، وانظر .

إلى ماذا تنظر ؟ إلى الأغراض التي جلبتها ؟ .

دائما تترك مشاعري في الهواء .

يا إلهي لقد مر الوقت سريعا ، عساي الرحيل الآن .

هنا وكل يوم ستأتي معي مشاعري وحكاياتي ، هل ستمانع يا عمري ؟!

نعم إنني لن أخلف المعاد أبدا ، كل يوم .

من خمسة سنوات وأنا أحضر كل يوم ، معي الفواكه والأطعمة .

عن ماذا تتساءل ؟!

كلا أبدا لم أمل يوما .

هل تعرف لماذا ؟!

لأن الحب الحقيقي لا يعوض ، إنني مازالت أراك ، أرى عينيك فيهما النور ، ويديك كل الدفء والحنان ،

أعلم أنك رحلت ، أعلم أنك لن تراني او تسمعني مرة أخرى ، إنما أنا أحبك…. أحبك .

وعندما تعشق المرأة لن تري الحياة والعالم إلا بعين وروح الحبيب .

بقلم الأديبة المصرية الرائعة / عبير صفوت محمود

{2} وَاشْرَبِي مِنْ شَهْدِ نِيلِي

بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الْحَمِيمَة الأديبة المصرية الرائعة / عبير صفوت محمود تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى.

اُكْتُبِي بَعْدَ رَحِيلِي = وَاشْرَبِي مِنْ شَهْدِ نِيلِي

لَكِ رُوحِي لَكِ قَلْبِي = لَكِ فَرْحِي وَعَوِيلِي

لَكِ رُوحِي لَكِ نَفْسِي= لَكِ قُبْحِي وَجَمِيلِي

لَكِ كُلِّي لَكِ بَعْضِي = يَا فَتَاةَ الْمُسْتَحِيلِ

لَكِ فِي الدُّنْيَا وَفَاءٌ = بَعْدَ مَوْتِي لَنْ تَمِيلِي

لَكِ صَمْتِي بَعْدَ مَوْتِي= أَنْتِ لَا لَا لنْ تَحُولِي

حُبُّنَا الْبَاقِي ثَرِيٌّ = ظَلَّ جِيلاً بَعْدَ جِيلِ

بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق