شعر وشعراء
ام الشهيد / محمد الشرقاوي
عندما تنزوي أم الشهيد وحيدة
في غرفة إبنها بعد رحلة الوداع
تتذكر أن الحليب الذي أرضعته
قد أثمر فنال الشهادة
تذرف دمعتين
دمعة حزن الفراق
و دمعة فرح حسن التربية
لمن أكثر الهناء
لأم تجاذبها حال الوداع الأخير
أو حال تكللها الشهادة كل الأوسمة
لمن أكثر الهناء
لطفلٍ تربّى في بطن أمه
ليس كمثل كل الأجنّة
أو حال ما عزّت الروح
تقدمت و فارقته فرحة ناشية
ذاك السؤال الجميل العظيم
و تلك هي المسألة
أم الشهيد تودع قطعة الروح
قطعة القلب صابرة محتسبة
أهل الهوان قعود إنتظار الفراق
مرض حادث سطو أو سير
و لربما طلقة طائشة
لعلم الرصاص أدبياته
هنا طلقة تافهة
هناك طلقة حر المواجهة
هنا طلقة خلّب
هناك طلقة قاتلة
هنا طلقة موت الحياة
هناك طلقة سر الخلود
مع الجموع الخالدة
إنّي أحب الشهيد
و أم الشهيد و أب الشهيد
و أخت الشهيد و أخ الشهيد
و بنت الشهيد و إبن الشهيد
و عم الشهيد و عمّته
و خال الشهيد و خالته
و جدّ الشهيد و جدّته
و آسف إن نسيت
أحد أفراد العائلة
” فلسطين أرض و شعب بتجنن ، يا الله ما أحلاها “