مقالات

الحرب في سوريا: كيف تعيش الجدات الوحيدات؟

صدر الصورة، NADA MENZALJI

كل صباح، تخرج أم سليم إلى شرفتها، تتفقد النباتات التي تكاد تملأ المكان، تسقيها، وتقص ما يبس منها. تكلمها كأنما تحادث طفلا، وتحثها على مقاومة برد الشتاء.

اليوم، نباتات الشرفة هي التي تؤنس وحدتها. لقد فرغ البيت. توفي الزوج قبل سنوات، وهاجر الأولاد السبعة والأحفاد جميعهم، وانتشروا في بقاع الأرض.

لأجل نباتاتها العزيزة تستيقظ في السادسة صباحا، خصوصا في أيام الصيف الحارة، رغم أنه ليس لديها الكثير من المهام المنزلية، فعليها أن تستغل ساعة الكهرباء الصباحية لتشغيل جهاز سحب الماء، وتعبئة الزجاجات الفارغة الكثيرة التي تخصصها لسقاية النباتات.

تقول أم سليم لبي بي سي “إنها تشعر بالحب وتحتاج الرعاية، هذه النباتات رفيقتي، أحيانا يمر معظم اليوم ولا أتحدث إلا معها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق