مكتبة الأدب العربي و العالميمنوعات
ﺳﻠﻤﺘﻪ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻴﻠﻌﺐ ﺑﻲ ﻛﻤﺎ ﺷﺎﺀ ! الجزء الثاني
ﺃﻧﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﻮﻱ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﻲ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺳﺄﺧﺒﺮﻙ ﺑﺸﻲﺀ ﺃﻫﻠﻲ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺗﺰﻭﻳﺠﻲ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺔ ﻋﻤﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺭﻳﺪﻫﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻣﺼـ ،ـﺮﻭﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻚ ﺃﻥ ﺃﻗﺒﻠﻚ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻦ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻋﺬﺭﻩ ﻟﺴﺖ ﺃﺩﺭﻱ ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻧﻨﻲ ﺃﺭﺍﻩ ﻣﺜﺎﻟﻴﺎ ﻭﻻ ﺃﺭﻯ ﺃﻧﻪ ﻳﻠﻌﺐ ﺑﻲ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺳﻴﺘﺤﺴﻦ ﻭﺳﻨﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻴﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﺎﻟﺤﻼﻝ.
ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺨـ ،ـﺎﻟﻔﺔ ﺭﺃﻱ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﺘﺰﻭﺝ ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻘـ ،ـﻄﻊ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﺑﺒﻌﺾ، ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺍﻧﻔـ ،ـﺠﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻐـ ،ـﻀﺐ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺘﻬﻤﻨﻲ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺣﺒﻪ ﻭﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻟﻌﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﻧﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻷﺟﻠﻚ ﻟﻘﺪ ﺩﺧﻞ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻷﻧﻨﻲ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺃﻧﻲ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﺑﻨﺔ ﻋﻤﻲ ﻭﺃﻧﻲ ﺃﺣﺐ ﻓﺘﺎﺓ ﻭﺃﺭﻳﺪﻫﺎ ﺯﻭﺟﺔ ﻟﻲ ﻓﺘﻀـ ،ـﺎﺭﺑﺖ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﺑﺴﺒﺒﻚ ﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﺤﺒﻴﻨﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻧﻄﻘﺖ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺃﺣﺒﻚ ﻭﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﻗﻮﻟﻬﺎ ﻟﺸﺨﺺ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﻫـ ،ـﺪﺋﻪ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺃﺣﺒﻪ ﻭﻟﻦ ﺃﺗﺮﻛﻪ .
ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻣﻌﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﺖ ﺃﺣﺒﻪ ﻓﻌﻼ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺠﺪ ﺣﻼ ﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺧﻄﺒﺘﻪ ﻳﻨﻔـ ،ـﺠﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻐـ ،ـﻀﺐ ﺣﺘﻰ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻲ ﻳﺨﺒﺮﻧﻲ ﺑﺄﻥ ﻋﻤﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻨﻪ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻭﺃﺧﻮﻩ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﺄﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻭﻳﺨﺮﺝ ﺃﺑﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴـ ،ـﺘﺸﻔﻰ ﻭﺃﻧﺎ ﺻﺪﻗﺘﻪ، ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺄﺛﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﺮﻳﺐ ﻭﺳﺄﻟﻨﻲ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺒﺘﻪ ﻓﻬﻮ ﻟﻦ ﻳﺘﻤﻬﺎ، ﻓﺸﻌﺮﺕ ﺃﻧﻲ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻣﺸـ ،ـﺎﻛﻞ ﻣﻊ ﺃﻫﻠﻪ .