ثقافه وفكر حر

هل للتاريخ عبرة؟

هل للتاريخ عبرة… همسة نت

سعدات عمر

احتلت بريطانيا فلسطين في العام 1917 بجيش تعداده مئة ألف جندي مصري وبضع مئات من الضباط الإنجليز، وقضت بريطانيا على الحامية العثمانية فيها بجيش مصري وآخر مكون من جيش من الجزيرة العربية وشرق الأردن بلغ تعدادهما مئة وخمسين ألف جندي عربي، وبعد أن حرر الثوار الفلسطينيين القدس من سلطات الإحتلال البريطاني في العام 1936 أعادت بريطانيا احتلالها بكتيبة عسكرية من مسلمي الهند، وفي ثورة 1948 عندما يقوم الثوار الفلسطينيون بالاستيلاء على الأماكن والأسلحة من الجيش البريطاني كان يتم إحتلال المناطق المُحررة ومُصادرة الأسلحة المُستولى عليها من قبل ما سُمي بجيش الانقاذ الذي كان ينسحب من المناطق لتأخذها العصابات الصهيونية بكل بساطة وإن نكبة فلسطين لم تحدث يوم 1948/5/15 بل بدأت في منتصف عام 1947 وانتهت بتوقيع معاهدة رودس في العام 1949, والمُلفت للنظر أن أول عمل قامت به إسرائيل بعد اغتصابها فلسطين هو مُصادرة المكتبات وحتى المكتبات الشخصية في البيوت، وكانت الهُدنة بمثابة نفخ في الروح للوجود الإسرائيلي وقد سعت أطراف وحكومات عربية لتثبيتها لقد كانت هذه أحداث تاريخية سوداء صح وقوعها قبل وبعد وعد بلفور المشؤوم، وما زالت هذه الأحداث التاريخية السوداء تدور بأسماء مختلفة مثل التطبيع وغيره من قفز على الحقوق الشرعية الفلسطينية فمن مثل العرب في هذا وهل صحيح أن التاريخ يُعيد نفسه؟ لتدور الدوائر على الوطن العربي الكبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق