مكتبة الأدب العربي و العالمي

قصة و عبرة ::” مرَّ ذئبٌ بأسدٍ فوجده مهموما

فسأله ما بال الملك مكتئبا، قال : كيف لا أكتأب وقد أصبحت وحيدا بعد أن نفرت مني حيوانات الغابه خوفاً،
ردَّ الذئب عندي لك حيلة،
اربطك إن وافقت على الشجرة هناك فتألفك الرعية ويجالسك القاصي والداني، وافق الملك في لحظة غفلة ليتحول إلى سخرية الموسم،
أسدٌ مربوطٌ معلقٌ على شجرة يرفسه هذا بلؤم ويقذفه ذاك بسوء،فتضاعف حزنه إلى أن مر بهِ حمار ، ياللعجب ملكٌ مقيدٌ ورعيةٍ تلهو به
ما بال سيدنا ؟
فأجاب الأسد ماذا اقول يا حمارنا الحبيب ،حيلةٌ وقد مرغوا بها أنفي، فانتفض الحمار نخوةً وقال : سرحتك من قيدك إن شئت!
رد الملك وهل يرضى ذو عزةٍ بالقيود ، ففكه الحمار ليجمع الأسد على الفور متاعه إيباناً بالرحيل عن مملكته، إعترضت الأرانب على هجرته فرد عليها،
أنا لا أبقى في وطنٍ تقيُّد فيه الذئاب الأسود وتفك فيه الحمير القيود.

عن لغتي الجميلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق