إسال طبيبك في الطب البديلالصحه والجمال
العلاج الطبيعي مهم لاستعادة التوازن الحركي والنفسي
يُقام اليوم العالمي للعلاج الطبيعي في 8 سبتمبر من كل عام، وهذا اليوم يركز الإحتفال بالعلاج الطبيعي على مرض هشاشة العظام الذي يواجهه الملايين حول العالم، خصوصاً النساء.
وفي تعليقها على أهمية العلاج الطبيعي، أشارت عفراء سالم مديرة مستشفى الكويت بالشارقة إلى أن العلاج الطبيعي هو أحد الركائز الأساسية في تقديم الخدمات الطبية والتأهيلية المختصصة ذات الجودة العالية، للتخفيف من الآلام واستعادة القدرات الحركة والنشاطات اليومية المفقودة.
بدورها أكدت ندى سليمان، رئيسة قسم العلاج الطبيعي في المستشفى أعلاه، على أهمية العلاج الطبيعي كنوع من العلاجات الموازية للعلاج الطبي وتأثيره الكبير على تحسين حياة المرضى. مشددة على أهمية دور أخصائي العلاج الطبيعي في علاج خشونة المفاصل والإصابات المفصلية العظمية، واختياره للتمرينات الرياضية المناسبة لكل حالة بشكل خاص، تفادياً للوصول إلى مرحلة الجراحة.
يلجأ الكثيرون للعلاج الطبيعي للتخلص من الآلام والأعراض الصحية المصاحبة لأية مشكلة مرضية يعانون منها، خاصة مشاكل العمود الفقري والأعصاب والفقرات. فما هو العلاج الطبيعي وما هي الأمراض والمشاكل التي يعالجها؟
ما هو العلاج الطبيعي
يشير موقع “ويب طب” إلى أن العلاج الطبيعي أو العلاج الفيزيائي كما هو معروف أيضاً، هو وسيلة علاجية تتعلق بأداء الإنسان الوظيفي، والحركة، وزيادة القدرة الحركية لأقصى حد ممكن. ويستخدم العلاج الطبيعي أساليب مختلفة لاستعادة توازن المريض النفسي، والجسدي، وتحسينه والمحافظة عليه، مع الأخذ بالحسبان التغيرات المتنوعة في الحالة الصحية للشخص المعالج.
كما يستند العلاج الطبيعي إلى أسس علمية قوية، ويعتمد على الخبرة المهنية السريرية، وتحليل حالة المريض.
مشاكل صحية يعالجها العلاج الطبيعي
يقوم اختصاصيو العلاج الطبيعي بعلاج وتحسين مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية خاصة تلك المتعلقة بأمراض ومشاكل في الأعصاب، العضلات والهيكل العظمي، القلب والأوعية الدموية، والجهاز التنفسي.
ومن الأمثلة على مجالات عمل المعالجين الفيزيائين بالعلاج الطبيعي:
- علاج المرضى المصابين بحوادث السير أو الإصابات الرياضية.
- العلاج المتعلق بصحة المرأة، مثل العلاج بعد جراحات الجهاز التناسلي المختلفة لدى المرأة.
- علاج المسنين ومشاكل تقدم السن، مثل الحفاظ على الحركة، والإستقلالية، وإعادة التأهيل بعد السقوط، وعلاج مرض باركنسون، وغيره.
- إعادة تأهيل الأعصاب، كما في حالات محاولة استرداد حركات الجسم بعد حدوث السكتة الدماغية.
- علاج الصدمة بمختلف أنواعها.
- علاج المرضى المصابين بالأمراض النفسية، مثل تقوية الثقة بالنفس لدى المرضى من خلال التمارين وحركات معينة.
- علاج الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التعلم.
- العلاج المتعلق بالصحة المهنية، من خلال دراسة عادات العمل، والمشاكل الجسدية التي تسببها للموظفين.
- تقديم المشورة للمنظمات التطوعية، وقطاع التعليم، والقطاع الخاص، والعيادات الرياضة.
هل العلاج الطبيعي نافعاً
تشير البيانات الطبية إلى أن 9 من أصل 10 مرضى يشعرون بتحسن في الأعراض بعد العلاج الطبيعي. لكن هذا الأمر يعتمد بشكل أساسي على اختيار المعالج الكفوء للعلاج الطبيعي والذي يبدي كل استعداد للمساعدة والإصغاء لمشاكل وأهداف المريض. خصوصاً مع ارتفاع تكلفة العلاج الطبيعي، ما يحتم علينا اختيار الشخص الذي يعطينا أفضل النتائج ويكون صادقاً معنا بخصوص المرات التي نحتاج إليها للعلاج وطول مدته.
ما هي فوائد العلاج الطبيعي
يوفر العلاج الطبيعي مجموعة من الفوائد أهمها:
- تقليل الألم.
- تحسين الوظيفة الحركية واستعادة النشاط.
- زيادة نطاق الحركة.
- إصلاح أنماط الحركة الخاطئة التي قد تنجم عن الإصابة أو الألم المزمن.
- منع تراكم الأنسجة الندبية الناتجة عن الجراحة أو الإصابة.
- شد العضلات والمفاصل المشدودة.
- تقوية العضلات المحيطة بمكان الإصابة.
- تحسين خطة التعافي وتسريعها في بعض الأحيان.
- التخفيف من الإضطرابات العصبية وتداعياتها مثل مرض باركنسون أو السكتة الدماغية.
- إدخال تحسينات على صحة الجهاز التنفسي بعد الجراحة أو الناجمة عن أمراض مختلفة، ما يسهم في تعزيز صحة القلب وعدم تعريضه للمضاعفات.
- تحسين النوم.
- تخفيف التوتر والقلق.
- زيادة الشعور بالنشاط والحيوية خاصة للأشخاص الذين يعانون من الأمراض الذهنية.
في النهاية، لا بد من الإشارة إلى أن العلاج الطبيعي هو علاج موازي للعلاج الطبي والدوائي الذي يحتاجه الكثيرون في حالات صحية حرجة. وينبغي التوجه نحو اختصاصيي العلاج الطبيعي من أصحاب الشهادات والخبرة لمساعدتك في أية مشاكل صحية تواجهك.
المصدر : مجلة هي- جمانة الصباغ