الم يقول المثل :” اسال عن الجار قبل الدار” , ” جارك القريب ولا أخوك البعيد ” الم يحثكم دينكم على الإحسان الى الجار ، ويحرم أذاه بالقول والفعل، وجعل الإحسان إليه منع الأذى عنه ؟ ألم تقرأوا قول الرسول صل الله عليه وسلم: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه» وقال الرسول : «والله لا يؤمن والله لا يؤمن، والله لا يؤمن» قيل من يا رسول الله ؟ قال: «الذي لا يأمن جاره بوائقه» ولا يدخل الجنة من لا يأمن من جاره بوائقه» أي شره ؟. وقال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ، وقال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليحسن إلى جاره ، وقال : وخير الجيران عند الله تعالى خيرهم لجاره» .أين أنتم يا معشر المسلمين من أقوال الله ورسوله ولماذا لا تطبقوها ؟هل انتم مسلمون بالاسم لا بالفعل ؟لماذا لا تحترمون بعضكم بعضا و تحلون مشاكلكم و خلافاتكم بالحوار والحكمة والتروي ؟ لماذا هذه الشجارات العبثية والشيطانية التي نتائجها خراب البيوت وتدمير مستقبل اولادكم ؟ لماذا تحملون السلاح وتشهرونه على بعضكم بعضا ؟ هل هذه شجاعة منقطعة النظير ؟لماذا لا نتعظ ونتعلم من أخطاء الماضي ؟وهل العنف يحل المشاكل ام يعقدها ويزيد الطين بله ؟ كيف نريد علاج العنف والعصبية العائلية ونحن نغرسه صباح مساء في نفوس أولادنا ؟ الم يقول رسولنا الكريم : من مات منا على عصبية فهو ليس منا , اي ليس بمسلم , والعصبية منتنه فاتركوها ؟
لماذا لا يميز العرب بين النافع والضار , وبين الصح والخطأ , لماذا لا نتدبر قول الله تعالى : “وعلمنا الانسان ما لم يعلم ” لماذا لم نتعلم كغيرنا من الشعوب , ولماذا العنف هو الذي يتحكم في تصرفاتنا ومعاملتنا مع بعضنا البعض ويسبب لنا المصائب ؟ لماذا لا نستعمل عقولنا لكي نتدبر أمور حياتنا وأحوالنا ونختار الامر النافع لنا ؟. لماذا الخطأ يتكرر مرات عديدة ولا احد يعتبر ولا يتعلم الدرس مما يحدث من أحداث التي تقع وتمر مرور الكرام دون الاتعاظ , والرسول صل الله عليه وسلم حذر وصانا وقال :” لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ” وها نحن نرى أننا نلدغ امرارا وتكرارا دون الاتعاظ وتعلم الدرس والعبر.والسؤال , الى متى نبقى هكذا مهملين لعقولنا ولا نفكر بالشكل الصحيح والى متى تبقى المشاكل بيننا وتعكر صفو حياتنا ؟, لماذا يصعب على أهل البلد الواحد احترام بعضهم البعض والعيش المشترك بسلام وأحترام , ولماذا لا نحافظ على السلم الاهلي , ولماذا دق الاسافين بين صفوف ابناء البلد الواحد وتفريقهم وتشتيتهم واشعال الشجارات بينهم ؟ هل ستبقى الشجارات العائلية والتربية القبلية والعائلية في مجتمعنا هي سيدة الموقف ؟اين مثقفينا و شيوخنا وعقلائنا مما يحدث ؟
الدكتور صالح نجيدات