“عندما قرّر أبرهة الحبشيّ “الأشرم ” غزو الكعبة وهدمها ، بحث عن دليلٍ عربيٍّ يدلّه على طريق مكة ، جميع من عرض عليهم هذا الامر من العرب رفضوا رغم الاغراءات والتهديدات ، إلى أنْ وصل إلى أبي رغال الذي وافق مقابل أجر معلوم ليكون دليلاً لجيوش أبرهة.
ظلّت العرب لقرون ، (منذ الجاهلية)، وهي ترجم قبره لانها تحتقر الخيانة والخونة ، بل لأنهم قبل الاسلام ، جعلوا رجم قبره “جزءًا من شعائر الحج “. هذا الشهامة كانت زمن الجاهليه وعلى ما يبدو ذهبت ولن تعود ,وفي هذه الايام , كم عدد قبور الزعماء التي سترجم ؟ ” !!!
اما اليوم فحدث ولا حرج , أصبح الزعيم قبل المواطن يتعامل ويخون وطنه من أجل بقائه على كرسي السلطة , من الذي دمر العراق وسوريا واليمن وليبيا ومصر والسودان الا خيانات الزعامات الفاسدة !!! , هم الذين جاؤوا على ظهر الدبابات الامريكية ونصبوا حكاما بدعم المستعمر الجديد !!! وما سبب الحروب الاهلية في الوطن العربي إلا الخيانات !!! , للأسف كل زعامات الدول العربية اليوم مسيرين ومحميين من قبل المخابرات المعادية .
الله تعالى حذر المسلمين في قرآنه : ” إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ ” سورة الأنفال : 58، وكذلك قال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ الأنفال 27
فالخائن بعد عصره كاليمونه والاسفادة منه من قبل العدو الذي استخدمه ضد أبناء شعبه , يرمى على مزابل التاريخ , فهو خسر وطنه وأخلاقه وخسر نفسه وآخرته , وله عقاب واحتقار شديد من شعبه في الدنيا وعذاب في الآخره من رب العالمين , وما اكثرهم وأخطرهم هذه الايام .طوبى للشرفاء والمخلصين , طوبى لمن سار على الطريق المستقيم , والخزي والعار للخائنين الذين باعوا وطنهم وشعبهم بحفنة من الدولارات .
الدكتور صالح نجيدات