مقالات

شجعوا أولادكم على القراءة والمطالعة

الدكتور صالح نجيدات

يقضي أولادنا معظم أوقات فراغهم راكبين الدراجات الهوائية في الشوارع أو يشاهدون الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعية ويسهرون الساعات الطوال دون تكريس ولو ساعة واحدة في اليوم للمطالعة وقراءة القصص المفيدة , واذا استمر هذا الوضع واولادنا لا يقرؤون ولا يتثقفون كيف سيكون وضع مجتمعا في المستقبل ؟؟؟ اليس الجهل سيكون حليفه الدائم ؟
ولذا أتوجه الى الأهل في وطننا العربي الكبير ان يشجعون أولادهم على القراءة والمطالعة لأهميتها في بناء شخصية الإنسان وتوسيع آفاقه وتفكيره ونمو عقله , فالكثير من أبنائنا اليوم يفتقرون إلى الثقافات والمعلومات العامة , بسبب انشغالهم بوسائل التكنولوجيا الحديثة ونتيجة إهمال التوجيه لهم من قبل الأهل والمدرسة ووسائل الإعلام ومن قبل السلطات الرسمية ، ومن أهم تلك الثقافات هي التي تجمع ما بين العلم والإيمان والمعرفة ، فتوجيه الأبناء وتشجيعهم على هذه الثقافة أمر له مردوده الإيجابي الكبير على نفسية اولادنا ووعيهم بشكل كبير ، وكذلك من ناحية أخرى تشجيع الأبناء على القراءة يساهم بنهضة الأمة العربية و يوقظها من كبوتها وينهض بجيل المستقبل الى الأحسن والأفضل ، وتؤثر على سلوكياتهم ونفسياتهم ، لان للثقافة أهمية كبيرة , فهي تقوي الفكر وتنمية , وتزيد من المعرفة , وتقوي التركيز والذاكرة لدى الفرد , وتجعل من الفرد أكثر اتزانا واستقرارا نفسيا , وتزيد من الهدوء النفسي , والثقة بالنفس , وتعزز المزيد من الأخلاقيات والإيمان بالله , وتوسع مدارك الفرد .
الثقافة والمطالعة تزيد من الرصيد اللغوي وقوة الطلاقة اللغوية لدى الفرد وتزيد من الفهم الصحيح للحياة , وتقوي الشخصية وتمنع الانحراف , وتقي أبناءنا من الاستعمار الفكري , وتجعلهم ينتقون زبدة وخير ثقافات الشعوب الاخرى ويتركون قشورها , الثقافة تزيد من الوعي بأمور الحياة وتمسك النفس عن شهواتها ومنعها من الانزلاق نحو الهاوية وهي الحصن الواقي والسور المانع لكل المغريات السلبية في الحياة وما اكثرها هذه الايام , و تبعد الفرد عن العنف وارتكاب الجرائم ومصاحبة رفاق السوء , وتنعكس ايجابيا على شخصية وتصرفات الفرد والمجتمع وتقوي انتمائه الى وطنه وشعبه , فالحياة بدون قراءة ومطالعة وثقافه وعلم ومعرفة كالمزهرية بدون وردود .
الدكتور صالح نجيدات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق