إسال طبيبك في الطب البديلالصحه والجمال
مخاطر صحية تنجم عن تكرار الإصابة بكورونا ما هي
منذ أواخر العام 2019 وحتى الآن، مرت بنا جائحة كوفيد-19 بمراحل متفاوتة بين الذروة والإغلاق والحجر المنزلي، وبين تراجع في أعداد الإصابات وتخفيف القيود في العديد من الدول وفتح الحدود وخلع الكمامات في الأماكن العامة.
لكن بين هذا وذاك، وظهور متحورات مختلفة للفيروس التاجي الذي وصلت أعداد الإصابات به حول العالم حتى الساعة لأكثر من 500 مليون، تمكن فيروس كورونا المستجد من إصابة الناس مرة أو أكثر خلال السنوات الأربع الماضية.
الناس الذين أصيبوا بالعدوى أكثر من مرة، كانوا محور دراسة علمية حديثة لتبيان الآثار السلبية لتكرار العدوى والتي يبدو أنها تُخلف بعض المخاطر الصحية. فما هي تفاصيل هذه الدراسة، وما هي هذه المخاطر؟
هذا ما نتعرف عليه وفق معلومات نشرها موقع “العربية.نت” نقلاً عن موقع “بولد سكاي” الهندي.
مخاطر صحية تنجم عن الإصابة بكورونا أكثر من مرة
هذا ما خلصت إليه نتائج دراسة علمية حديثة، بحثت في تداعيات تكرار الإصابة بعدوى كوفيد-19 بعد الإصابة الأولية. فقد كشفت الدراسة التي نشر نتائجها موقع Boldsky أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا أكثر من مرة، كانوا أكثر عرضة لمشاكل صحية جديدة ومستمرة في بعض الأحيان.
ولخص الباحثون هذه المخاطر في 7 نقاط رئيسية شهدوها لدى الأشخاص الذين أصيبوا مرة واحدة بعدوى فيروس كورونا، إضافة إلى آخرين أصيبوا أكثر من مرة، ومجموعة ثالثة لم يصابوا مطلقاً.
وبحسب نتائج الدراسة، فقد تبين أن كل من تعرض لإصابة جديدة بالعدوى ازداد لديه خطر حدوث مضاعفات طبية، مثل الإضطرار لتلقي العلاج داخل مستشفى أو البقاء لفترة طويلة قبل الشفاء أو حتى الوفاة.
والمخاطر الرئيسية السبعة التي يتعرض لها المصابون بعدوى كورونا أكثر من مرة هي الآتية:
- التعرض لمشاكل صحية، فقد كشفت الدراسة زيادة في عدد السلالات الفرعية المُعديةBA.4 وBA.5 من متغير أوميكرون، والتي يتوقع أن تزيد من معدلات الإصابة بعدوى كوفيد-19 مرة أخرى.
- إمكانية أن يكون لتكرار العدوى بفيروس كوفيد-19 تأثير أقل حدة من العدوى الأولية، لكن كل إصابة جديدة تقدم فرصة جديدة للفيروس للتسبب بالضرر بالجسم، مما يشكل احتمالاً أكبر للتعرض لمشاكل صحية مع كل إصابة لاحقة.
- يكمن خطر الإصابة بمشاكل طبية في أول 30 يومًا بعد الإصابة بعدوى كوفيد-19، مثل أمراض الرئة والقلب بوتيرة مرتفعة.
- تأثير العدوى، إذ قد تستمر هذه المخاطر في بعض الحالات لمدة تصل إلى 6 أشهر، تزداد مع كل إصابة لاحقة. وبالرغم من أن الإصابة مرة أخرى قد تكون أكثر اعتدالًا، إلا أنها لا تزال تُشكل خطرًا على صحة المصاب. ولم يتمكن الأطباء من التأكد من كيفية تأثير العدوى على الجسم، في حين أن الجهاز المناعي على دراية بالفيروس ويمكنه التعامل معه بشكل أفضل في المرة الثانية أو الثالثة بعد الإصابة السابقة أو التطعيم، ويمكن لهذا الأمر أن يُقلل من شدة حالة الإصابة بكورونا.
- عدوى فيروس كورونا تتسبب في إضعاف جهاز المناعة وعضوًا واحدًا أو أكثر في جسم المريض، مما تسبب في مشاكل غير ملحوظة في بداية ظهور المرض. إذ ربما تؤدي العدوى اللاحقة إلى مزيد من الضرر لتلك الأعضاء، مما يؤدي لظهور أعراض الضرر بوضوح.
- خطر الإصابة مرة أخرى بعدوى كوفيد-19 يكون أكبر بسبع مرات عندما تنتشر متغيرات أوميكرون، مما كان عليه الوضع عندما كان متغير دلتا هو السلالة السائدة.
- المرضى الأكبر سناً هم أكثر عرضة للإصابة بحالات مرضية متعددة. كما وجد الباحثون أن تكرار العدوى لدى الأشخاص في سن 18 عاماً ممن يتمتعون بصحة جيدة، يُقلل احتمالات الإصابة بمخاطر صحية، بعكس الأشخاص الأكبر سناً ممن يعانون من مشاكل صحية أساسية.
كما أن المرضى الذين يحتاجون الحصول على رعاية طبية عند تكرار إصابتهم بالعدوى، يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض أكثر من أولئك الذين لا يسعون للحصول على رعاية طبية ولم يتم تضمينهم في الدراسة.
خلاصة القول، أن عدوى فيروس كورونا ما زالت حاضرة بيننا وينبغي علينا الوقاية منها قدر الإمكان باتباع إجراءات الوقاية الموضوعة من منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الطبية. نظراً لتزايد احتمال الإصابة بمضاعفات صحية في حال تكرار الإصابة بالعدوى خاصة لدى كبار السن.