المرأة الواعية لن تُرضع أبناءَها سوى الحبّ، فهي تعرف أنّه لا يُمكن للديانات السماويّة أنْ تأتي بغير المحبّة، فالسماء لا تُمطر سوى الخير.
الكراهية لا يُمكن أن تكون أمرًا سماويًّا؛ لأنّ المنطق والقلب السليم يرفضانِ ذلك..
المرأة المثقّفة تُدرك أنّ سفينة الكره لن تقذف أبناءَها على شواطئ الأمن والرخاء، وقراءة التاريخ تُثبت هذا وتُدعّمه، فالحروب الطائفيّة لا تنتهي إلّا بهزيمة الجميع ودمار الأوطان.
إن أدركتِ المرأة هذه الحقيقة وقرأت، وتعمّقت في الحاضر والماضي، فهي حتمًا سترفُض الطائفيّة؛ لأنّ فيها فناء أحبتها، بل إنها ستُحاربها بكلّ ما أوتيت من قوّة بفطرة الأم التي تحمي أبناءَها من عدوّ مُفترس، وهي تُدرك أن من يزرع الأشواك، أبدًا لن يحصد الورود..