اخبار اقليميهالرئيسية

دراسة بعنوان مستقبل العلاقات السعودية الإيرانية في ظل تنامي الصراع السياسي والطائفي في المنطقة

منصور أبو كريم12039437_979214202140800_2209249371454411307_n

 مقدمة

رغم أن العلاقات السعودية الإيرانية بدأت بشكل رسمي في العام 1929م، إلا أنها كانت موجود قبل هذا التاريخ بشكل أو آخر. ويطرأ عليها التوتر والعداء حيناً والتقارب والمجاملات أحياناً أخرى.

فالسعودية وإيران تعتبران الوريثان الشرعيان للخلاف التاريخي بين الدولة الصفوية الشيعية والدولة السنية العثمانية. فقد خرجت تركيا من دائرة الصراع في المنطقة بعد سقوط دولة الخلافة وتولت السعودية المملكة العربية السنية الناشئة دفة ادارة الصراع التاريخي مع الصفويين وتمايزت معالم هذا الصراع الدائم بين السياسة والدين والمذهب والنفوذ الاقتصادي والعسكري في دول الجوار.

والفترة التي اتسمت فيهما العلاقات السعودية الإيرانية بالجيدة، كانت بين نظامين ملكيين هي الاعوام من العام 1927 تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية إلى العام 1979 تاريخ الثورة الاسلامية الإيرانية. وقد حكم المملكة العربية السعودية في هذه الفترة أربع ملوك من آل سعود هم الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود وابنائه الملك سعود والملك فصيل والملك خالد آل سعود، بينما حكم إيران ملكان من آسرة البهلوي هم الشاه رضا بهلوي وابنه الشاه محمد رضا بهلوي الذي انتهى حكمه بالثورة الإسلامية الإيرانية.

لكن الخلاف الذي أعقب انتصار الثورة في إيران، واحتدام الخلاف الإيديولوجي مع مرور الوقت زاد الأمور سوءاً. ورغم كل محاولات التقارب في عهد الرئيسين السابقين أكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي، وخلق أجواء إيجابية بين البلدين، لكن بعد تولي الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد، تأزمت الأوضاع، خصوصاً أنها مرحلة تزامنت مع عدد من المتغيرات الحاسمة؛ إذ إن طهران طورت برنامجها النووي ودخلت في صراع مع الغرب. بالإضافة الي ظهور تحالفات اقليمية عززت التوتر السياسي والاقتصادي ضمن اطار الصراع ما بين حلف الاعتدال والممانعة .

و مع بدأ الربيع العربي في عدد من البلدان في المنطقة، وتحول المشهد إلى صراع إيراني سعودي ولكن خارج أراضي البلدين، فتباينت المواقف السعودية الايرانية في سورية والبحرين واليمن والعراق وفلسطين. وجاءت حادثة منى ومقتل عدد من الحجاج الإيرانيين لكي تصب الزيت على النار في العلاقة المتوترة ما بين السعودية إيران، ولكي تضيف مزيداً من التوتر والصراع السياسي والطائفي بين البلدين الكبيرين في المنطقة.

ولذلك سوف تحاول هذه الدراسة القاء الضوء علي ابرز ساحات الصراع السياسي والطائفي بين المملكة العربية والسعودية والدولة الإيرانية ووضع سيناريوهات مستقبلية لطبيعة العلاقة ما بين البلدين خلال الفترة المقبلة.

اولا: ساحات الحرب بالوكالة بين السعودية وإيران

        الازمة السورية والصراع الخفي

تعتبر الأزمة السورية من أكثر الملفات المختلف عليها بين البلدين، والتي كانت سببًا في توتر العلاقات، بعد أن طفت على السطح مؤخرا. فالصراع الدائر في سوريا واليمن والعراق، وأخرى متعلق بالتنافس على القيادة والصدارة في العالم الإسلامي والعربي.

بالإضافة العلاقة مع الغرب وتحديًدا مع الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب ملف النفط ضمن منظمة أوبك، لاسيما السياسات المتعلقة بالتسعير وكميات الإنتاج . لذلك يعد الخلاف السعودي الايراني أحد الاسباب الرئيسية لحالة الانهيار التي تعيشها منطقة الشرق الاوسط برمتها، وابرز عناوينها تفاقم الصراع الطائفي، ولقد صب الغرب المزيد من الزيت على نار هذا الصراع بهدف استنزاف مواد هذه المنطقة ، والتدخل عسكريا في شؤونه. وتخوض الدولتان حربا بالنيابة في سورية والعراق واليمن ولبنان وفلسطين . ضمن ما كان يعرف بمحور الاعتدال والممانعة الذي كانت السعودية وإيران تقف فيه علي الطرف النقيض من بعضهم البعض.

فالقيادة السعودية تريد اسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد بكل الطرق والوسائل، وتوظف كل امكانياتها المادية وتحالفاتها الاقليمية، والدولية لتحقيق ذلك الهدف من أجل ضرب التواصل ما بين ايران حزب الله. وفي المقابل تسعى القيادة الايرانية لإفشال هذا الطموح السعودي، وحققت نجاحا ملموسا في هذا الصدد حتى الآن على الاقل، بدليل ان الرئيس الاسد هو الوحيد الذي واجه “ثورة” في اطار ما يسمى بالربيع العربي، وما زال في قمة السلطة في بلاده بفضل الدعم الايراني، المادي والبشري، واستطاع ان يحقق بعض المكاسب على الارض رغم ضخامة الهجمة وحجم القوى المقاتلة على الارض لإسقاطه .

لذلك تعتبر الأزمة السورية أحد اهم ساحات الصراع السياسي والطائفي ما بين الاستراتيجية السعودية والمشروع الإيراني في المنطقة، فمنذ اليوم الأول لبداية الأزمة حدث اصطفاف سياسي وعقائدي في المنطقة حول دعم النظام السوري، أو تأييد المعارضة انطلاقاً من مصالح الدول والأنظمة في هذا الاصطفاف الواضح، وذلك نظراً لأن بقاء النظام السوري من عدمه يؤثر بشكل مباشر في تحالفات ونفوذ كل من ايران والمملكة العربية السعودية في المنطقة.

        عاصفة الحزم ومواجهة التمدد الإيراني

لطالما شهدت العلاقات بين طهران والرياض احتقاناً وتوتراً كبيرين منذ عقود؛ وإرث هذا التوتر ثقيل، أدى في كثير من الحالات إلى اشتعال الخلافات واحتدام حرب التصريحات المتبادلة، ولاسيما أن الظروف الإقليمية تلقي بظلالها دائماً على سياسة التعاطي بين الطرفين.

فقد أخذ الصراع السعودي الإيراني بعداً جديداً بعد سيطرة الحوثيين في اليمن على مقاليد السلطة في صنعاء وتمددهم في معظم أراضي البلاد. سيطرة الحوثيين هذه فتحت الباب أيضا أمام العديد من الأسئلة حول طبيعة الصراع الإيراني ـ السعودي في ظل سعي إيران الحثيث لإيجاد موطئ قدم لها في المنطقة بعد نجاحها في العراق وسوريا ولبنان.

الامر الذي أدى إلي إطلاق المملكة العربية السعودية عمليات “عاصفة الحزم” لضرب مواقع جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في اليمن. ووجهت الرياض أصابع الاتهام مباشرة نحو إيران، معتبرة أنها الداعم الأول والأساسي لجماعة “أنصار الله”، فيما ندّدت طهران، بدورها، على الفور بهذه العمليات العسكرية، واصفة الخطوة السعودية بأنّها عدوان خارجي على بلد مستقل، داعية الرياض إلى إيقاف ضرباتها .

رغم أن الحوثيين يؤكدون أنهم مستقلون بالكامل، لا يمكن لأحد أن يجادل بأن الفصيل الزيدي “والذي هو أقدم فروع الإسلام الشيعي” لا يميل لطهران التي توفر لهم الدعم والتوجيه كما فعلت في السابق مع حزب الله اللبناني ومؤخرًا مع الأصدقاء في بغداد .

ولذلك يعتبر الصراع بين السعودية وايران في اليمن هو إمتداد لسنوات طويلة من العداء المتبادل بين البلدين ويتجلى الصراع الإيراني السعودي بأنصع صوره في أزمة اليمن حيث التمدد الإيراني يطوق السعودية عند حدودها الجنوبية والشرقية ويجعلها في تماس مع “الخطر” الشيعي. فما هي أوراق كل من طهران والرياض وهل سيصل الأمر إلى حد المواجهة؟؟.

 

ثانيا: مستقبل العلاقة بين البلدين

شكلت حادثة منى اثناء موسم الحج2015م، والتي راح ضحيتها الكثير من الحجاج الإيرانية حدثاً سياسياً ودينياً القي بظلاله علي العلاقات الايرانية السعودية المتوترة أصلاً، فقد أدت الحادثة الي مزيدا من التصريحات والانتقادات الإيرانية الغاضبة التي تتهم الحكومة السعودية بالتقصير في خدمة الحجاج، الأمر الذي انعكس بشكل عام مستقبل العلاقات السعودية الإيرانية.

فقد طالب المرشد الأعلى في إيران، آية الله علي خامنئي، المملكة العربية السعودية بإصدار اعتذار رسمي عن الوفيات الحاصلة في حادثة التدافع، وذلك إبان خطاب الرئيس حسن روحاني في الأمم المتحدة الذي دعا فيه لإجراء تحقيق واسع النطاق بالحادثة، ورغم تعهد السلطات السعودية بفتح تحقيق بالموضوع، ولكن من المرجح أن يرفض الإيرانيون نتائج هذه التحقيقات بشكل تام بشبهة احتمالات التحيز التي قد تشوبها .

ونتيجة لهذه التصريحات والتهديدات الإيرانية تجاه المملكة العربية السعودية أخذ الصراع السعودي الايراني يتأجج بشكل خطير جداً، مما يفتح الباب أمام وضع مجموعة من السيناريوهات المستقبلية لطبية العلاقات السعودية الإيرانية في المنظور القريب:

سيناريو الصدام المباشر

يقوم هذا السيناريو علي فرضية قرب حدوث الانفجار في العلاقة ما بين المملكة العربية السعودية وإيران، وذلك نظراً للتناقض الاستراتيجي والسياسي والمذهبي الواضح بين المصالح السعودية والإيرانية في المنطقة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي الي انفجار الأوضاع صولاً للمواجهة العسكرية في أي لحظة. فقد شكلت التصريحات القوية وغير المسبوقة التي ادلى بها يوم 14/5/2015 السيد علاء الدين بروغردي رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني اثناء مؤتمر صحافي عقده في دمشق، وتهجم فيه على العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بعبارات خارجة عن المألوف في الاعراف السياسية والدبلوماسية، تعكس حجم التدهور في العلاقات السعودية الايرانية، واقترابها من حافة المواجهة بأشكالها المختلفة .

فالعلاقة ما بين السعودية وإيران وفق معلومات استخبارية دقيقة وصلت لأشد من حالة العداء، فقد تتجه للحرب الحقيقية ، لذلك قامت ايران في عامي 2012 -2013 بتطويق السعودية بمجموعة من القواعد العسكرية بالسودان وارتيريا وجزر دهلك واثيوبيا والعراق.

وفي المقابل، فإنّ السعوديّة تحاول تأكيد نفوذها من جديد في المنطقة مقابل النفوذ الإيراني عبر التحالفات العربيّة ، وخاصة عبر دعم نظام الرئيس السيسي في مصر وتشكيل تحالف عربي سني يكون قادر علي مواجهة التمدد الإيراني، بالإضافة إلي إسقاط النظام السوري من خلال دعم المعارضة بالمال والسلاح. ويري العديد من المراقبين أن السعودية نجحت ولو جزئيا، في صراعها مع إيران وذلك بتدخلها العسكري في البحرين واليمن، بالإضافة إلي نقلها للصراع الإقليمي مع طهران إلى أسواق النفط العالمية، حيث طفت إلى السطح موجة من الخلافات والتهديدات بين البلدين في هذا الجانب.

فقد نقلت وكالات الأنباء عن الرئيس الإيراني حسن روحاني تهديده للدول المسؤولة عن انخفاض أسعار النفط بأنها “ستندم” بسبب تأثر الحزانة الإيرانية بانخفاض أسعار النفط. فالمملكة السعودية تَعدّ إيران منافسًا كبيرًا لها، بل عدوّاً لدودًا على الصعيد السياسيّ، والاقتصاديّ، والاستراتيجيّ، والإيديولوجيّ، حتى أن السعودية أعدت استراتيجية واضحة وهي مقارعة إيران في كل بلد لها فيه نفوذ، خاصة مع وقوفها في وجه التقارب الأمريكي الإيراني في موضوع الملفّ النوويّ الإيراني لأنها ترى أنّ هذا الملفّ يعطي إيران نفوذًا وهيمنة كبيرين إقليميًا ودوليًا.

لذلك تشهد العلاقات السعودية الايرانية هذه الايام أعلى درجات التوتر، وسط تهديدات متبادلة بالانتقام العسكري على ارضية ازمة حجاج منى، والصراع في كل من سورية واليمن والعراق، ولذلك باتت احتمالات الانتقال من حرب بالنيابة (By Proxy) الى صدام مباشر، واردة اكثر من اي وقت مضى. حيث أكد اللواء محمد علي الجعفري القائد العام للحرس الثوري الايراني، والرجل الاقوى في ايران بعد المرشد، في تهديدات صدرت عنه ان الحرس الثوري مستعد لتوظيف جميع قدراته لتوجيه رد سريع وعنيف، في اي زمان ومكان، ضد آل سعود، بسبب كارثة منى، واسترداد حقوق الحجاج الايرانيين الضحايا، وتحقيق طلب المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي” فهل تصل الأمور بين البلدين إلي المواجهة العسكرية المباشرة ؟؟؟.

سيناريو الحرب الباردة

ويقوم هذا السيناريو علي فرضية بقاء الحرب البادرة بين البلدين الكبيرين في المنظور القريب، كون أن الاستراتيجية الإيرانية تقوم على عدم فتح مواجهات عسكرية جديدة بعد انتهاء الحرب مع العراق والتي استمرت 8 سنوات، واستخدام القوة الناعمة بديلا عن ذلك في تنفيذ مشروعها.

وفي خطبته العصماء عن انهيار السعودية المنتظر، تحدث علي رضا زكاني “محلل استراتيجي ايراني” أمام البرلمان وأشار إلى سماه مرحلة “الجهاد الأكبر” لدى إيران. مشيرا إلى نية إيران لإعداد وتصدير مشروعها ونموذجها من الثورة الإسلامية للمنطقة العربية، من أجل تحقيق ما يُفهم على أنه استقلال وتحرر سياسي واجتماعي وديني في إطار ثوابت الإسلام. فالجهاد الأكبر عند الإيرانيين لا يجب أن يفهم على أنه الحرب أو القتال، وإنما هو حملة أيديولوجية.

فغالبًا ما يقول علماء الدين الشيعة إن الجهاد الحقيقي ليس الدخول في حرب وإنما إحداث تغيير سلس لدى الآخرين، وهنا يشير “زكاني” إلى أن هذه المرحلة من الجهاد الأكبر “تتطلب سياسة خاصة ونهجًا حذرًا لأنها قد تؤدي إلى العديد من التداعيات”، مشيرًا إلى أن خطأ السعودية الشنيع عندما آمنة بقناعة عمياء أن صوت المال سيكون أعلى في النهاية .

ويرى عبد الباري عطوان: ان هذا التصعيد يهدف الى ممارسة ضغوط على السعودية لدفعها الى المزيد من الشفافية في مسألة التحقيقات في وفاة 464 حاجا ايرانيا بينهم مسؤولين كبار، وتقديم اعتذار رسمي عن هذه الكارثة وتعويضات لأسر الضحايا، لان ايران، ومهما صعدت، من الصعب ان تدخل في حرب مباشرة لمعرفتها لحجم الخسائر المتوقعة، حتى لو كان الانتصار حليفها، وهذا ما يفسر سياسة ضبط النفس في اليمن، والحد الادنى من التدخل المباشر في سورية .

وبالنظر الي طبيعة العلاقات السعودية الايرانية علي مدار العصر الحديث نجد أنها غلب عليها طابع الحرب البادرة، وهو الأمر المرشح بالاستمرار خلال الفترة القريبة القادمة.

 

سيناريو التوافق

يقوم هذا السيناريو على فرضية وصول الطرفين المملكة العربية السعودية وايران الي تفاهمات مشتركة تراعي مصالح البلدين، ترتكز علي قاعدة اقتسام النفوذ والمصالح بهدف خفض مستوي التوتر في المنطقة والتفرغ لخطر مواجهة الجماعات الارهابية( داعش) التي أصبحت تهدد مصالح واستقرار البلدين ، وذلك نظراً لكون البلدين يعانوا من مشاكل اقتصادية واجتماعية، فإيران مازالت متأثرة بالعقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة عليها بسبب البرنامج النووي الايراني، والسعودية تعاني من أزمة اقتصادية بسبب انخفاض سعر البترول. وحسب توقعات المراقبين، فإن إيران تتجه إلى تهدئة المواجهة مع السعودية على كل الجبهات بما في ذلك أفغانستان، وهي آخذة بعين الاعتبار أن الأزمة السورية ليست قريبة الحل، واحتمال أن تحل بالشكل الذي يكون في صالح إيران، يتراجع يوما بعد يوم . وبالرغم من احتدام الصراع بين السعودية وإيران، يرى البعض أن هنالك أطرافا سعودية وإيرانية لا تريد أن تصل الأمور إلى حد المواجهة، فقد ظهرت نداءات كثيرة من الساسة الإيرانيين وجهت الى المرشد الاعلى علي خامنئي من أجل تلطيف الأجواء مع الرياض، مذكرة إياه بتدخل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في اليمن، والذي فشل هناك “بالرغم من الدعم العربي اللا محدود له في تلك الفترة” .

خاتمة

وفي النهاية يمكن القول أن انفجار الاوضاع بين السعودية وايران وصولاً الي المواجهة العسكرية أمراً مستبعداً في هذا الوقت بالذات، وذلك نظراً لعدة اعتبارات سياسية وعسكرية واقتصادية، فالسياسية الايرانية تقوم علي عدم الدخول في مواجهة عسكرية من جديد مع أي من جيرانها بعد تجربة الحرب مع العراق التي تم فيها استنزاف ايران سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، واستخدام القوة الناعمة والحرب بالوكالة بديلاً عن ذلك، بالإضافة إلي الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها ايران بعد تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بسبب العقوبات الغربية التي كانت مفروضة عليها بسبب البرنامج النووي الايراني، وفتح أي مواجهة عسكرية بين السعودية وايران قد يفتح الباب أمام اسرائيل لقصف المنشآت النووية الايرانية مستغلة بذلك الحرب الدائرة. لذلك فأن السيناريو الأقرب الي التحقيق خلال الفترة القادمة هو استمرار الحرب الباردة بين الطرفين، رغم تفاقم التصريحات والتهديدات الإيرانية الموجهة نحو السعودية.

المراجع والهوامش

 

1.       شحادات، بسام، تاريخ العلاقات السعودية الإيرانية ، موقع نون بوست ،22/5/2014مhttp://www.noonpost.net/content/2802

2.       شوقي ، فرج الزمان ،العلاقات الإيرانية السعودية في أوج توترها،17 العربي الجديد ،/4/2015http://www.alaraby.co.uk/politics/2015/4/

3.       اشتيوي ،بثينة ،إيران والسعودية.. علاقات على صفيح ساخن تحكمها التغيرات الإقليمية، موقع ساسة بوست،30/5/2014http://www.sasapost.com/saudi-iranian-relations/

4.       عطوان، عبد الباري، السعودية تتهم ايران بـاحتلال” سورية ، صحيفة رأي اليوم بتاريخ 14/10/2014 http://www.raialyoum.com/?p=165607

5.       عطوان، عبد الباري، السعودية تتهم ايران بـاحتلال” سورية ، صحيفة رأي اليوم بتاريخ 14/10/2014 http://www.raialyoum.com/?p=165607

6.       فرج الزمان، شوقي ، العلاقات الإيرانية السعودية في أوج توترها، العربي الجديد، بتاريخ 17/4/2015 ، على الرابط http://www.alaraby.co.uk/politics/2015/4/16/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%

7.       شاكدام، كاثرين، تفكك الإمبراطورية السعودية في وجه المحور الإيراني الجديد، موقع نون بست بتاريخ 13/11/2014، لي الرابط التالي http://www.noonpost.net/content/4279

8.       تقرير اخباري: حادثة التدافع بمِنى اختبار صعب للنظام السعودي ، صحيفة الجرديان البريطانية

9.       تقرير اخباري: الصراع السعودي الايراني يتأجج ويدخل دائرة الانفجار الشامل ، صحيفة رأي اليوم علر الرابط http://www.raialyoum.com/?p=257388

10.     السعدون ، صالح , الصراع السعودي الإيراني من المنتصر، موقع الدكتور السعدون ، علي الرابط http://www.dr-alsaadoon.com/news_view_586.html

11.     اشتيوي ،بثينة ،إيران والسعودية.. علاقات على صفيح ساخن تحكمها التغيرات الإقليمية، مرجع سابق

12.     تقرير أخباري: أزمة اليمن.. إختبار قوة جديد بين الرياض وطهران ، مرجع سابق

13.     اشتيوي ،بثينة ،إيران والسعودية.. علاقات على صفيح ساخن تحكمها التغيرات الإقليمية، مرجع سابق

14.     عطوان، عبد الباري، الحرس الثوري الايراني يهدد السعودية برد عنيف وقوي في اي زمان ومكان ويؤكد ان الفي صاروخ تنتظر اوامر المرشد الاعلى ، صحيفة رأي اليوم 5/10/2015 ، علي الرابط http://www.raialyoum.com/?p=325180

15.     شاكدام، كاثرين، تفكك الإمبراطورية السعودية في وجه المحور الإيراني الجديد، مرجع سابق

16.     عطوان، عبد الباري، الحرس الثوري الايراني يهدد السعودية برد عنيف وقوي في اي زمان ومكان ويؤكد ان الفي صاروخ تنتظر اوامر المرشد الاعلى، مرجع سابق

17.     اشتيوي ،بثينة ،إيران والسعودية.. علاقات على صفيح ساخن تحكمها التغيرات الإقليمية، مرجع سابق

18.     تقرير أخباري: أزمة اليمن.. إختبار قوة جديد بين الرياض وطهران ، مرجع سابق

مقالات ذات صلة

إغلاق