(إن الجهل لا يعني الأمية ، فقد يكون الإنسان مثقفا ومتعلما وحاملا تحت إبطيه الشهادات الماجستير والدكتوراه، ورافعا فوق رأسه الألقاب الأستاذ الكبير والبروفيسور ومع ذلك جاهلا.. فانتبه ادعاء المعرفة أشد خطراً من الجهل.. لأن، أسوأ مصائب الجهل أن يجهل الجاهل أنه جاهل.. حينئذ نقول: من يرى السماء في الماء يرى السمك على الشجر. وعلى ضوء ذلك، فأنني تعلمت الحكمة من الجهلاء، فكلما رأيت فيهم عيبا تجنبته. لهذا السبب مات جاري أمس من الجوع وفي عزاءه ذبحوا كل الخراف.. فسألوا البغل: من أبوك؟ قال ” الفرس خالي.. إذن، ماذا يعرف الحمار عن غناء العندليب؟ الجواب: من أخلاق الجاهل الإجابة قبل أن يسمع، والمعارضة قبل أن يفهم، والحكم بما لا يعلم).
