مقالات
– 1- بقلم :- سلطي محمد ريموني. القول الفصل ( العهدة العرفاتية )
بسم الله الرحمن الرحيم
” المتعلقة بمصير المستوطنين الصهاينة في فلسطين ”
” وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ” .
* أبناء الشعب العربي الفلسطيني الحر الأبي
* الاخوة أبناء الأمتين العربية و الإسلامية
* ابناء العالم ألحر ..
تحية السلام و الاخوة الانسانية ..
أما بعد :
.. و بعد الاتكال منا على الله تعالى ” الحكم ، العدل ” ،، و باسم الشعب العربي الفلسطيني بشهدائه و أسراه و منفييه ..
نخاطبكم اليوم ، بعد ان استنفذنا كل الطرق و الوسائل المتاحة ، للتوصل إلى سلام عادل مع الكيان الصهيوني المحتل ، الذي اغتصب أرضنا المباركة ” فلسطين ” ، و شرّد شعبنا الى اصقاع المعمورة ، و صادر ممتلكاتنا ، على امتداد عقود طويلة ، من الظلم و الاحتلال و المعاناة ، و الممارسات النازية ،،
و لأكثر من سبعين عام ، فاوضنا المحتل الصهيوني ، عبر دول متعددة ، و من خلال منظمات المجتمع الدولي ، و المنظمات الإقليمية ، و على رأسها ” هيئة الأمم المتحدة ” بمجلسها الأمني ، وجمعيتها العامة ، و خاصة في الاعوام الثلاثين الاخيرة ، و بمفاوضات مباشرة ، على اساس اتفاق مبادئ اوسلو ، مع حكومات الاحتلال المتعاقبه ، بيمينها الصهيوني و يسارها الصهيوني ، دون احراز اي تقدم او انجاز ، مهما تضاءلت قيمته ، رغم الجدية العالية من طرفنا ، و التنازلات المريرة التي دفعنا بها ، لندفع بالمفاضات قدماً ، على امل تحقيق اختراق ، و انجاز اي تقدم ، باتجاه تسوية عادلة ، ولو بالحد الادني .. ، غير ان خبث الطرف الآخر ، ومناوراته ، و مراوغاته الملونة ، و افراغ ملفات التفاوض من مضمونها و استحقاقاتها ، كانت تُلقي باوراق التفاوض الى هاوية العدم ..
بل ، كانت حكومات الاحتلال تذهب من خلال جولات التفاوض ، الى ما هو ابعد و اخطر من تفريغها من مضمونها ، ذلك بانها كانت تستثمر جولات التفاوض ، لكسب المزيد من الوقت ، بما يمكنها من سرقة و تهويد ، المزيد من الأراضي الفلسطينية ، من خلال مصادرة اراضي المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ، في الاراضي التي احتلها الكيان الصهيوني ، في حرب عام 1967 ، و بناء مئات آلاف الوحدات الاستيطانية ، و تمليكها لليهود الصهاينة ، الذين تأتي بهم حكومات الاحتلال ، من شتات العالم ، فضلا عن مصادرة المزيد من الاراضي ، و ضمها لمحيط المستوطنات الجديدة ، و شق شبكات طرق و بُنى تحتية ، على حساب اراضي شعبنا و ممتلكاته .. !
* الاخوة و الاصدقاء :
لقد كانت تلك المفاوضات ، مبنية أساسا ، على قرارات الشرعية الدولية ، ذات الصلة بالحقوق الوطنية و السياسية للشعب الفلسطيني ، و ذات الصلة بالصراع العربي الاسرائيلي ، .. تلك القرارات التي عجزت او ” تعمدت ” ، المنظمة الدولية عن انجازها ، او دعمها ، او حتى الدفاع عنها !!
و يجدر القول ان هناك اكثر من 150 من القرارات او مشاريع قرارات ، صادرة عن هيئات المنظمة الاممية ، و لم تقم تلك المنظمة ، بدعم تنفيذ قرار و احد منها ، بما في ذلك الشق الثاني ، من مشروع قرار التقسيم ، رقم 181 ، الصادر عن عصبة الامم لعام 1947 ، و الذي قامت ( دولة اسرائيل ) على اساسه ، حيث تم تنفيذ الشق الاول منه ، باقامة دولة الاحتلال ، و لم تحرك المنظمة الاممية ساكناً ، باتجاه تنفيذ الشق الثاني ، الذي ينص على اقامة دولة فلسطين العربية ، على باقي الارض .. !
* يتبع