منوعات
كيف تتصالح المرأة مع نفسها وأهم النصائح من الخبراء
التصالح مع النفس وتجاوز آلام وإخفاقات الماضي قد يكون أمر عسير وغاية في الصعوبة لبعض النساء، ولكنه في الوقت ذاته أمر بالغ الأهمية وضروري للغاية للمضي قدما وتجاوز الماضي مهما كان محبطا أو يسهل نسيانه، وتحقيق ذلك يتطلب أن يكون لديك قدرة على المسامحة-سواء النفس أو الغير-وأن تتقبل حقيقة أننا كبشر غير مثاليين، وكل منا قد يرتكب أخطاء في بعض الأحيان، ولكن الفارق الحقيقي هنا هو كيفية التصرف في حال الوقوع في الخطأ، وتحمل تبعات الخطأ والتعلم منه لتجنب تكراره في المستقبل، وفي النهاية لابد من إدراك حقيقة أن هناك عدة أشياء تتطلب قدر ليس بالقليل من الألم والمعاناة في سبيل تحقيقها، وتستحق بكل تأكيد العناء، ومن بينها التصالح مع النفس والمضي قدما.
أهم النصائح البسيطة والفعالة لمساعدة النساء على التصالح مع النفس والمضي قدما
-
واجهي مشاعرك الحقيقية ولا تهربي منها
وهي الخطوة الأولى للتصالح مع النفس والمضي قدما، لأن مواجهة مشاعرك والاعتراف بما تشعرين به دون محاولة للهروب أو التظاهر هو الخطوة الأولى لعلاج المشكلة وهو ما يمكنه أن يساعدك على تصالح مع النفس وتجاوز إحباطات أو إخفاقات الماضي، على سبيل المثال إذا كنت تشعرين بالفشل أو الإحباط أو بخيبة بسبب فشل في الحياة الشخصية أو إعطائك الثقة لمن لا يستحق أو معاناتك من خسارة فادحة بسبب اتباعك لآراء أو نصائح لم يكن عليك اتباعها، واجهي هذه المشاعر واعترفي لنفسك أولا أنها ما تشعرين به حقا، ولا تحاولي التظاهر بأنها ليست موجودة أو قليلة الأهمية.
-
اعترفي بالخطأ لنفسك بصوت عال
لأن الاعتراف بصوت عالي، بوقوعك بخطأ أو معاناتك من إخفاق ما، سيجعله يتحول من مجرد أفكار غير محددة ومشاعر دفينة إلى أمر ملموس على أمر الوقوع عليك مواجهته بشجاعة لا الهروب منه، إلى جانب ذلك فإن خبراء علم النفس يعتقدون أن إعطائك صوتا للأفكار الموجودة في رأسك والمشاعر في قلبك، يمكنها أن تساعدك أيضا على التحرر من بعض الأعباء النفسية، كما أنها خطوة أولى للاعتراف بدورك في الموقف أو الحدث الذي أثر سلبا على حياتك وهو خطوة هامة في سبيل التصالح مع الذات.
-
انظري لكل خطأ أو إخفاق في حياتك على أنه تجربة تعليمية
لأن التفكير في كل خطأ أو إخفاق على أنه تجربة تعليمية أو أمر يمكنك التعلم منه لتفادي تكراره في المستقبل يمكنه أن يساعدك على التصالح مع الذات والمضي قدما بشكل أسرع وأكثر فعالية، ينصح أيضا بأن نذكر أنفسنا أننا بذلنا قصار جهدنا وقمنا بما في وسعنا باستخدام الأدوات والمعرفة التي كانت متاحة لدينا في ذلك الوقت لمحاولة تحقيق النجاح، ويمكن لذلك أن يساعد على مسامحة النفس والمضي قدما.
-
اعطي نفسك مساحة للتوقف عن التفكير في الأمور التي تجعلك تجد صعوبة في التصالح بها مع نفسك
بمعنى أنك إذا شعرت أن فكرة مواجهتك لنفسك ومشاعرك في الوقت الحالي أكبر من قدرتك على الاحتمال لسبب أو لآخر أو وجدت أن هناك أشياء أو أمور في حياتك لا تستطيعين تقبلها في الوقت الحالي أو التصالح معها، فإن الخيار الأفضل بالنسبة لك أن تقومي بوضع هذه الأمور جانبا بشكل مؤقت مع التركيز على التعافي والمشاعر الإيجابية والتخلص من المشاعر السلبية، وتحصلي على تحتاجي إليه من وقت حتى تشعري أنك على استعداد لمواجهة أسباب الصراع الداخلي لديك وما يحول بينك وبين التصالح مع الذات بنجاح.
-
قومي بعمل نقد موضوعي بينك وبين نفسك للأمور أو المواقف التي تحول بينك وبين التصالح مع النفس
ويقصد بها الأمور والمواقف التي تجعلك تجدين صعوبة في مسامحة نفسك والآخرين، ويمكنك أن تقومي بعمل نقد موضوعي لمثل هذه الأمور والمواقف بسردها أمام نفسك أو تدوينها مع التركيز على شرح الأمر أو الموقف بحيادية تامة ودورك في الإحداث وما تضمنه من أخطاء فادحة، وتصرفات إيجابية.
-
تجنبي جلد الذات وإلقاء اللوم عليها
حتى وإن كنت الطرف المخطئ لأن جلد الذات وإلقاء اللوم عليها لن ينجح سوى في جعلك تشعرين بشعور أسوأ ويجعلك تتشككين في القيام بعمل أو أمر إيجابي، في حين التصرف الصحيح هو تعلم مواجهة النفس بأخطاء وإخفاقات الماضي بهدوء وعقلانية وصراحة تامة.
-
اظهري التفهم والتعاطف اتجاه أخطاء الآخرين
ولا تتسرعي بالحكم عليهم، وإنما احرصي أن تضعي نفسك في موضعهم من حين لآخر لأن هذا سيساعدك على مشاهدة الأمور من منظورهم مما يزيد من قدرتك على تفهم مواقفهم وردود أفعالهم ومسامحتهم أيضا إذا ما تطلب الأمر ذلك.
-
اطلبي مساعدة خبير نفسي محترف
إذا فشل كل ما سبق في مساعدتك على التصالح مع خطأ ما قمت به أو تم ارتكابه في حقك أو مأساة ومعاناة في الماضي جعلتك لا تستطيعين التصالح مع نفسك والمضي قدما، فينصح بالاستعانة بخبير نفسي ليساعدك على تجاوز الآلام والإحباطات والمشاعر السلبية التي تراكمت في داخلك ولا يمكنك التصرف حيالها.