إسال طبيبك في الطب البديل

تعرف على اسباب التلعثم في اليوم العالمي للتأتأة

يوافق يوم 22 أكتوبر اليوم العالمي للتأتأة التي يعاني منها حوالي 1 % من سكان الأرض، ويحتفل العالم بذلك اليوم سنوياً منذ عام 1998، لذلك نتحدث في السطور التالية عن هدف ذلك اليوم، وكل ما نحتاج معرفته حول التلعثم.

ما هو اليوم العالمي للتأتأة؟

يحتفل العالم سنوياً في 22 أكتوبر باليوم العالمي للتأتأة، وتنتشر الحملات التوعوية، والمقابلات الفضائية للتحدث حول التلعثم، كما تجرى مقابلات مع من يعانون من تلك الحالة، ومع المختصين في ذلك المجال، ويهدف كل ذلك نحو:

  • توعية العالم حول طبيعة تلك الحالة والتعرف على أسبابها.
  • التعرف على أعراض التلعثم وطرق علاجه.
  • التحفيز على اكتشاف علاجات جديدة.
  • نشر التوعية حول ضرورة تقديم الأقارب الدعم المعنوي والجسدي لمساعدة أقاربهم ممن يعانون من تلك المشكلة.

شعار اليوم العالمي للتأتأة يمكن اعتباره عدة جمل واقعية جميلة تردد في ذلك اليوم، مثل: الأشخاص المتلعثمون يعلمون الناس الإنصات بطريقة فريدة.

ما هو التلعثم؟

هو تكرار الكلمة أو بعض حروفها والتذبذب عند الكلام، وهو حالة تعد منتشرة نسبياً، إذ تصيب حوالي 5 إلى 10 % من الأطفال، وغالباً ما تحدث في العمر بين 2 و6 سنوات، كما أن تلك الحالة تختفي غالباً مع تقدم الطفل في العمر، ويمكن أن يساعد التدخل الطبي في السن المبكرة على التخلص منه سريعاً، ومن هنا جاءت أهمية اليوم العالمي للتأتأة للتوعية بهذه الحالة المنتشرة نوعاً ما، إذ إنه في حال عدم تخلص الطفل منها فهناك احتمالية لاستمرارها معه عندما يصبح بالغاً.

ما هي انواع التأتأة؟

يمكن تقسيم التلعثم في الكلام إلى ثلاثة أنواع رئيسية، تختلف في سببها وعلاجها، وهي:

  • التأتأة العصبية الذي ينتج عن وجود خلل في الإشارات المرسلة بين الأعصاب، والدماغ، والعضلات.
  • التأتأة النفسية التي تنتج من الجزء الخاص بالتفكير والاستنتاج في المخ.
  • التلعثم التنموي الذي يختفي غالباً دون الحاجة إلى علاج، وينتشر بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، خاصة الذكور منهم.

اقرأ أيضاً: تأخر الكلام عند الاطفال

ما هي اعراض التلعثم؟

تظهر التأتأة على هيئة صعوبة في بدء الكلام، وتكرار الكلمة عدة مرات أو تكرار حرف منها بشكل سريع، كذلك قد تظهر بعض الأعراض الأخرى، مثل:

  • رعشة الشفاه.
  • تشنج عضلات الوجه لا إرادياً.
  • صعوبة نطق أصوات معينة أو كلمات.
  • اضطراب في ترتيب كلمات الجملة.
  • تكرار أصوات معينة خلال نطق الكلمة.
  • زيادة الأعراض خلال المناسبات الاجتماعية التي تسبب ضغطاً نفسياً زائداً.
  • صعوبة التحدث أمام الجمهور.

لذلك يمكن أن يساعد الطبيب الشخص المصاب، أو أهله إذا كان طفلاً على تخطي تلك المرحلة والتحدث بشكل طبيعي.

ما هي اسباب التلعثم؟

تختلف مسببات التلعثم حسب نوع التأتأة نفسه، فمثلاً قد ينتج النوع العصبي عن وجود إصابة في المخ بسبب جلطة حدثت فيه، لكن لا يعني ذلك أن تلك الإصابات السبب الوحيد للإصابة، كذلك يمكن أن تنتج التأتأة النفسية عن المرور بصدمة عاطفية معينة، لكن لا يعني ذلك أيضاً أن المرور بمثل تلك الصدمات لا بد أن يسبب تلعثماً في الكلام.

كذلك إذا كان التلعثم أمراًً شائعاً بين أفراد الأسرة مثل الأب والجد معاً، فقد تزداد احتمالية وراثة خلل في الجزء المسؤول عن التحدث في الدماغ وهو ما قد يتسبب في حدوث التأتأة، لكن لا داع للقلق فالجينات والوراثة عالم متشعب ومعقد، وهناك من لا يصاب بالأمراض التي يمكن أن تكون وراثية حتى في حال إصابة بعض من أفراد أسرته، ولكن الأمر المهم أن لكل داء دواء أو سبيل وطريقة تساعد على التخلص من المشكلة.

ليس من الضرورة أن ينتج التلعثم عن مشكلة خطيرة، بل قد يعاني الطفل الصغير من تلك الحالة بسبب النمو، وهو ما لا يستدعي القلق، لذلك يهدف اليوم العالمي للتأتأة بتوعية الناس حول تلك الحالة، لتجنب القلق، وزيادة المعرفة حول أسبابها، ومحاولة تجنيب ما يمكن تجنبه منها.

كيف يشخص الطبيب التلعثم؟

لا يحتاج تشخيص التلعثم أي فحوصات أو اختبارات قاسية غالباً، إذ يشخص اختصاصي النطق واللغة الحالة بناء على التحدث مع الشخص حول ما يعانيه وسماع طريقة تحدثه، أو وصف الأم لحالة الطفل بدقة ليقيم الطبيب الحالة ويعالجها بأفضل طريقة، لذلك في اليوم العالمي للتأتأة ننصح أي شخص يعاني من تلك المشكلة بالتوجه إلى أقرب طبيب في هذا الاختصاص، والتأكد من أنه سيبذل معه ما بوسعه للتخلص من ذلك.

كيف يمكن علاج التلعثم؟

هناك عدة طرق يمكن أن يتبعها الطبيب لعلاج التلعثم ومنها ما يلي:

  • استخدام الأجهزة الإلكترونية لتشتيت الانتباه والتحسين من الحالة، واستماع الشخص لصوته وهو يتحدث بسرعة، مما قد يساعده على التحدث ببطء.
  • حضور مجموعات الدعم، والتخلص من فرط التوتر أو تقليله.
  • علاج النطق الذي يساعد الطبيب خلاله على زيادة ثقة الشخص أو الطفل بنفسه، والتحكم في معدل تنفسه وتحدثه وحركة حنجرته، وهو ما يساعد في نهاية المطاف على تقليل التقطعات والفواصل التي تحدث عند نطق الكلمات. هناك فئات محددة قد تحتاج ذلك العلاج، ومنها ما يلي:
  • وجود تاريخ عائلي من المعاناة مع التلعثم.
  • استمرار التأتأة لما يصل إلى 3 – 6 أشهر.
  • حدوث مشكلات عاطفية أو نفسية بسبب تلك الحالة.

الجانب المبهج من الأمر أن بعض الحالات لا تتطلب علاجاً، إذ لا يحتاج بعض الأطفال لشيء للتخلص من تلك الحالة سوى الوقت، عندما يكون الأمر طبيعياً ومصاحباً للنمو، لكن تحتاج حالات أخرى من الأطفال للعلاج أيضاً، لذلك يترك تقييم الحالة للطبيب المختص.

ختاماً، يهدف اليوم العالمي للتأتأة إلى توعية الناس حول تلك الحالة المنتشرة بشكل خاص بين الأطفال، ويمكن للأطباء المساعدة دائماً على التخلص منها، كما ينصح آباء الأطفال الذين يتلعثمون في الكلام بقضاء وقت أطول للتحدث معهم، وتحفيزهم ذاتياً، وتخفيف ما قد يعانوه من خجل بسبب تلك التأتأة.

ينبغي العلم أيضاً بأن الطب يتطور يوماً بعد يوم، وقد وجد أن التأتأة من الممكن أن تكون ناتجة عن فرط نشاط عضلات معينة، لذلك قد تخصص أدوية مثبطة لذلك النشاط في المستقبل أو قد تستخدم أدوية مثبطة للدوبامين إذا ثبتت فعاليتها لهذا الاستخدام، على الرغم من وجود عدة طرق علاجية أخرى مستخدمة في الوقت الحالي كما ذكرنا.

المصدر … تطبيق نبض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق