هجرة الانسان العربي الى الغرب
ازدادت رغبة الانسان العربي الى الغرب واصبح الهروب الى الغرب هاجسة الوحيد الذي يجد فيه ظالته
لذلك نجد اليوم الاقبال المتزايد على الهجرة الى البلدان الغربيه وبشكل كبير وملحوظ
ان مثل هذه الظاهرة دليل على ان الانسان يبحث عن الاماكن التي تسودها المبادىء الانسانيه
وان البلاد التي يهرب منها اصبح تفشي الفساد السياسي والديني هو السائد فيها
في كتب التاريخ قدموا لنا ان سبب هجرة المسلمين من مكه الى المدينه كان بسبب اضطهاد الكفار للمسلمين وشعورهم بعدم الامان واصبحت حتمية نتيجة ضيق الحياة في تلك الاماكن
واصبحت الهجرة حتمية نتيجة لذلك فاصبحت الهجرة مبرره
ومع هذا نجد ان ظواهر الهجرة متشابهة تماما مع الاختلاف بالظالم والفاسد والمستبد
اذ كان في الماضي المستبد او الظالم هو الكافر بينما اليوم الظالم والمستبد هو اخ في القوميه واخ في الدين الدين على حد سواء
لكي لايتنطح احدهم ويقول ان الحكام ليسوا من الدين بشيء وانما هم من العلمانيه كما جرت العادة على رمي اسباب الاخفاق على الغير وهذه من شيمة المجتمعات العربيه
اوضح ان كل الحكام العرب يحكمون بغطاء ديني وان العباءة التي يلبسونها هي عباءة دينيه باشكال طائفيه متنوعه
وكما انني اؤكد ان رجال هم من ساعدوا الانظمه العربيه بفرض سيطرتهم على الشعوب واستبدادهم
ان الحروب التي تدور اليوم في العراق وسوريا واليمن وليبيا او مايسمى بلدان الحريق العربي
هي من دفعت الانسان العربي الى الهجرة الى البلدان الغربيه طلبآ للامان وضمان حق الحياة الانسانيه الكريمه التي فقدها في بلاده
ولابد من الاشارة هنا ان كل الفصائل والانظمه التي تتصارع في بلدان الحريق جميعها تمضي تحت شعارات دينيه وقوميه باشكال طائفيه متنوعه بعيده كل البعد عن المبادىء الانسانيه
وفبي النتيجه اصبح القتل والتدمير والاغتصاب ولنتهاك حقوق الانسان في هذه البلدان هو السبب الرئيسي الذي دفع الانسان العربي الى المغامره بحياته عبر البحار والاخطار بحثآ
عن الامان والاستقرار المفقود في بلاده
