مقالات

الطلاق واسبابه بقلم نهاية ابراهيم

الطلاق واسبابه.
ان الطلاق تفشى في مجتمعنا العربي بشكل رهيب. فالازواج لم يعودوا يحترموا هذا الرباط المقدس الذي يجمع بين طرفين يتشاركا الحياة بحلوها ومرها. وان يبنيا اسرة سليمة متكاملة بين افرادها. وان يقوما بتربية الابناء بشكل صحيح. فالابن يحتاجهما الاثنين معا لكي يشعر بالامان والطمأنان بينهما. ودون احداهما يشعر الطفل بالنقص واللوعة والحرمان من العطف والحنان الذان يحظى بهما من الوالدين اكثر بتواجدهما معا. وهما جناحين يحلق بهما الطفل الى فضاء الحرية وبناء الشخصية التي لا تكتمل الا بوجودهما معا. لهذا على الوالدين ان يعلما المخاطر التي تهدد ابناءهما حين ينفصلان.
وان الاسباب للطلاق كثرت. فحرية المراة وخروجها للعلم والعمل واستقلالها المادي بنوا لها شخصية قوية منطلقة. فقدرت قيمتها واهمية وجودها بحياة الرجل. وشعرت بذاتها وعلمت كم تساوي في المجتمع. فالمرأة في السابق رضخت للرجل ورضيت بكل ظروفها وقد كان له بوجودها اهمية كبيرة وهو رجلها المحب والمعيل الوحيد للاسرة. انما اليوم التشكيلة امامها واسعة باختيارها لرجل يقدرها ويحترم وجودها ويعززها ويقدر موقعها في العائلة. والاحتكاك بين المرأة والرجل ولد الكثير من المشاكل من الحرية المطلقة التي تنالها امراة اليوم. فقد تجد البديل للرجل الذي يهينها ويمس بكرامتها ويستهين بها وبوجودها. فهي تخلص للرجل الذي يشعرها بانوثتها وكيانها ويهبها حقها كاملا كسيدة للبيت والاسرة. البخل بالرجل والنقص والقمار والكسل والضيق المادي والتعقيدات بالمعاملة وحرمانها مما ترغب وعدم التوافق الثقافي والعلمي واختلاف الاراء والتناسب بالشخصية. والشك وان يمننها باعطائها حقها المادي. وان يضيق الخناق عليها ويمنعها من اخذ حقها منه كرجل يعطيها ويكفيها ماديا وجنسيا. وعدم فتح الابواب للتنفس من اي اختناق وضيق. واعلموا جيدا ان الخيانة الزوجية من الطرفين تولد الكراهية ونفور الاجساد من بعضها. والخيانة هي رفض ونبذ الطرفين لبعضهما وللعلاقات الاسرية والاجتماعية.
كل هذه الاسباب تولد خلافات لا حدود لها تتسبب بالنهاية للطلاق لتتفس المراة منها الصعداء والراحة النفسية من وجود امثال هؤولاء الرجال.
وحكومة اسرائيل ودعمها لها وتامينها اقتصاديا وتمويل حاجاتها. شجعتها اكثر لان تنطلق وتتحرر من اصناف الرجال الذين ذكرتهم اعلى..
لهذا اقول لكم اعزائي تفائلوا وتفاهموا وتعاتبوا وكونوا صريحين معا صادقين بلا تمثيل ولا خيانة لقدسية هذا الرباط الذي يحمي الابناء من التشرد والانحراف وغيرها. ايها الازواج صونوا بعضكم واتفقوا معا على كل ما يرضي الطرفين لتكملا الحياة معا والا تخلخلت اسس الاسرة وموازينها وتدمر كيانها واحترق الحب بعدها والمحبين. اسعدتم صباحا اخوتي واخواتي انا بانتظار تعقيباتكم وارائكم.image

مقالات ذات صلة

إغلاق