إسال طبيبك في الطب البديلاخبار الطفل
كيف تكتشف خلل السمع المبكر عند طفلك ؟
تعتبر حاسة السمع السليمة، منذ الولادة، عاملاً رئيسياً مهماً وضرورياً، ومتطلباً أساسياً لاكتساب اللغة وتطورها. وتلعب دوراً بارزاً في تنمية المهارات الادراكية والعقلية، التي تتحكم بالنمو والتطور النفسي والاجتماعي والتعليمي عند الأطفال.
وقال د. مالك أبو صفية، استشاري السمع والتوازن بمركز جدة للنطق والسمع: “إن عملية الاكتشاف المبكر لأي خلل يصيب الجهاز السمعي عند الطفل هو في غاية الأهمية، وذلك لأنه يتيح الفرصة للمعنيين من الاختصاصيين في هذا المجال مع المعنيين بالطفل، كالأهل والمربين للتدخل المبكر من أجل تصحيح هذا الخلل، وتجنب المشكلات المتزامنة والمترتبة عليه، وذلك عن طريق توفير كل ما يلزم من خدمات علاجية وتكنولوجية وتأهيلية”.
وتشير الإحصاءات العالمية إلى أن هناك 6 من كل 1000 مولود، يعانون من ضعف سمعي بدرجة معينة، غير أن الدراسات المحلية تشير إلى أن نسبة المواليد المصابين بدرجة من درجات ضعف السمع هي أكثر بكثير (أي أضعاف) من معدلاتها العالمية، ما يستدعي الاهتمام بهذا الأمر بشكل جدي وسريع.
وهنا يؤكد الدكتور أبو صفية أننا نستنتج من تلك الإحصاءات والدراسات أن المسح السمعي يعتبر في غاية الأهمية لدوره الأساسي في اكتشاف هؤلاء الأطفال، ومن غير ذلك فإن هؤلاء قد يتأخر تشخيصهم حتى يصلوا إلى عمر 2-3 سنوات، وذلك لأن الطفل المصاب بضعف السمع ليست لديه القدرة على أن يخبر بأنه يسمع أو لا يسمع، ما يجعل عملية التدخل في هذه الفترة ذا نتائج محدودة. كما أن تركيب جهاز السمع لدى الإنسان هو في غاية التعقيد، ما يجعل أسباب الخلل السمعي كثيرة وغير مكتشفة بالكامل، فهناك عوامل وراثية أو مرضية أو غير معروفة في كثير من الأحيان، غير أننا لا ندركها تماما. وبغض النظر عن أسباب الخلل السمعي فإن عملية علاجه أو التغلب عليه وتخفيف آثاره هي الأهم.
من جهتها، أوضحت الاختصاصية رنا مرزا، اختصاصية التأهيل السمعي اللفظي بمركز جدة للنطق والسمع، أن القيام بعملية مسح سمعي بسيط وآمن أمر في غاية الأهمية، فهي تمكننا من اكتشاف الخلل، وبالتالي إنتاج وتطوير برنامج علاجي تأهيلي متكامل. وأضافت أن هذا المسح يكون عادة عن طريق إجراء أحد أو كلا الفحصين التاليين:
اولاً: فحص الانبعاث الصوتي القوقعي (OAE).
ثانياً: استجابة المراكز السمعية في جذع الدماغ (ABR).
ومن خلال ذلك -تضيف- نتمكن بشكل دقيق ومعتمد من تمييز هؤلاء الأطفال من أجل إيجاد الحلول لهم. وفي النهاية يجب أن تدرك العائلات أنه حتى في حالة نجاح أطفالها في المسح السمعي، يجب عليها أن تتابع وبحذر مستمر عملية تطور اللغة عند الأطفال، لأن حاسة السمع قد تختلف مع مرور الوقت، وقد تتأثر بحالات مرضية، كالتهاب السحايا، أو مشكلات التهابات الأذن الوسطى المتكررة، أو الداخلية.. الخ.
وإذا كان هناك قلق على حاسة السمع عند الطفل، أو وجود مشكلات في اكتسابه اللغة أو طريقة نطقه، يجب على الوالدين زيارة اختصاصي السمع بشكل فوري لعمل الفحص اللازم.
مراحل تطور اللغة لدى الأطفال
وتوضح الاختصاصية حازمة بنت علي رضا، منسقة برنامج التدخل المبكر بمركز جدة للنطق والسمع، للآباء والأمهات مراحل تطور اللغة عند الطفل، وما يجب عليهم الانتباه له من أجل تقييم حالة الطفل فورا. وللأطفال الأصحاء، فإن تلك المراحل تشمل:
من سن 1 – 3 أشهر:
• يجفل (يفزع على غفلة) الطفل مع الصوت العالي الفجائي.
• يهدأ عند سماع صوت الأم أو الأب أو المربي.
من سن 3 – 6 أشهر:
• يرتج أو يستيقظ عند سماع الصوت إذا كان نائما.
• يحرك عينيه أو رأسه عند سماعه لصوت مألوف. • يلعب أو يتحرك عند سماعه للصوت.
من سن 6 – 10 شهور:
• يستجيب عند سماع اسمه.
• يفهم كلمات مثل “لا” أو “باي باي”.
من سن 10 – 15 شهرا:
• يستطيع ترديد كلمات بسيطة وأصوات يصدرها.
• يقوم بالإشارة أو يحاول الإمساك ببعض الأشياء التي تطلبها منه.
من سن 12 – 18 شهرا:
• يستطيع الاستجابة لأوامر مألوفة محددة.
• يستطيع تسمية سبع كلمات.
سن 24 شهرا:
• يفهم عندما تناديه من غرفة أخرى.
• يستطيع أن يتعرف على أعضاء الجسم.
• يفهم من 50 إلى 250 كلمة.
• يركب جملة من كلمتين مثل “ماما كمان”، “بابا راح”.