اقلام حرة

بين قرار التقسيم وخدمة التضامن !!

بين قرار التقسيم وخدمة التضامن !! أغرب ما لفتني في متن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أن الأمم المتحدة هي من أقرته لكنها لم تحدد التضامن ضد من ولماذا التضامن ؟!
هل الشعب الفلسطيني وبعد 99 عاما على وعد بلفور وتسعة وستين عاما على قرار التقسيم يحتاج للتضامن معه ومشاركته حزن يوم التقسيم (الكارثه )الذي أقرته الأمم المتحده عينها / في التاسع والعشرين من تشرين الثاني عام 1947 أم أنه يحتاج فعلا أن يصحو ضمير هذه الأمم المتحده لتعيد تصويب جريمة تاريخيه ارتكبتها في ظل اختلال فاضح ل موازين القوى المتصارعة في منتصف الأربعينات من القرن الماضي وغياب لمعايير العدالة الدوليه التي كانت مغيبة اساسا مع مرحلة الانتداب البريطاني على فلسطين واستلحقتها الحرب العالمية الثانيه ب امبريالية أمريكية ظالمة لا حدود لجشعها وتوحشها ولا تعرف بعدا لإخلاق أو حرية شعوب ؟!
الأمم المتحده الجريئة دائما على تطبيق (العدالة الانسانيه) في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وبعض دول آسيا تجبن أمام التعسف والظلم الاسرائيلي بحق الفلسطينيين بل هي لا تجرؤ حتى على ارسال ولو بعثة دوليه لتقصي الحقائق في فلسطين !!
الشعب الفلسطيني خبر المعاناة والقهر والتشريد كما لم يختبرها شعب على وجه البسيطه وهو يستحق أن يحمل لقب شعب أيوب اقتداء وتيمنا بصبر النبي أيوب عليه السلام…ولم يعد يعير كثير اهتمام ل ألفاظ مثل (التضامن مع الشعب الفلسطيني) ، وهو يفضل أن تبقى ذكرى تقسيم فلسطين متوقده ودافعا للثأر والانتقام في ذاكرة الأجيال على أن تستبدل بعبارة (كالتضامن) لا سوق صرف لورقتها إلا عند المفلسين الذين يريدون لهذه القضية أن تنتهي ولهذا الشعب أن ينسى أن له حقا ذبح ووطنا استبيح !!!!
فلسطين لا تحتاج لمن يتضامن معها وحسب بقدر ما تحتاج لتضامن أبنائها ووحدتهم والتفافهم حول حقهم وعودتهم….فكل تضامن العالم لن يغني عن تعاضدنا ووحدتنا شيئا … الصهاينة ليسوا أقوياء إلى درجة الخوارق بعد أن دخلوا أكثر من مرة قاموس غينيتس للهزائم المتتاليه والذي اعتقدوا انهم اخترعوه فقط ل يحتضن هزائم أمتنا بين دفتيه..!!!!
العدو الصهيوني يترنح اليوم بفضل صمود شعبنا وإصراره على انتزاع حقه في الحرية والتحرير والعوده فلا نمدنه باستمرار تمزقنا بخشبة نجاته وهو الذى سعى سعيه لعقود خلت لإغراقنا في معارك وخصومات وتناقضات حطت من تناقضنا الرئيسي معه وصورت للقتلة والمجرمين من حكامه
أن العداء التناحري معه بات مسألة فيها نظر !!! فهل نستفيق لحالنا ونعيد تجميع أوراق قوتنا لنقدف بها في وجه عدو فاقد للشرعية المكانية والزمانية (وفق آخر قرار للأونيسكو) ولا تربطه بفلسطين إلا خرافات تلمودية فبركها حاخاماته؟!…الجواب عند فتح وحماس والفصائل مجتمعة وعند أحرار شعبنا …..الوقت لا ينتظر أحدا….. والمهم أن تصدق النوايا وندرك جميعا ان الفرصة السانحة عندما لا نغتنمها قد لا تتكرر بنفس الزخم والحيوية والاستعداد ل التقاطها و الاستفادة منها ؟!!!!

مقالات ذات صلة

إغلاق