كنت أقل إبني الصغير في سيارتي , وفي الشارع وقفت السياره التي أمامي فجأه وأخذ سائقها يتحدث مع سائق سيارة أخرى كانت تسير في الاتجاه المعاكس , وأطالا الحديث , طلب مني إبني أن أنبهه عن طريق الصفاره (الزامور) فرفضت ,في هذه الاثناء وقفت ورائي عدة سيارات وأيضا في الاتجاه المعاكس وأصبحت زحمة سير . أطلق سائق أحد السيارات خلفي صفارته(زاموره) ظن هذا السائق المشاغب أنني أنا الذي أزعجه , فنزل من السياره وأسرع نحوي كالثور مزمجرا مهددا وشاتما ظنا منه اني انا الذي أزعجته . ولما نزل ألسائق الذي أطلق الزامور وتقدم لمواجهته ,وكان ضخما جدا وبإمكانه إبتلاع السائق المشاغب , رضخ الاخير وهدأ من روعه وغدا كبشا مسالما ,وعاد إلى سيارته وفتح الطريق وانصرف, فقلت فيه هذه الابيات عله يفهم أن هذه الابيات موجهه له , واعذروني على الكلمات الجارحه التي تحتويها القصيده. وأسميت القصيده الثور لأنه جاءني هائجا تماما كالثور
الثور
شعر : كرم شقور
ثـورٌ بقـــريٌ كالأجـد بْ
يجـترُ العشـبَ ولا يتعـبْ
يمـشي كالليـثِ ولا يـزأرْ
ويخافُ القطـةَ والأرنـبْ
يخـتارُ هـراوةَ ضـاربــِهِ
يحنـيِ قامتَه كي يُضْرَبْ
يتبـولُ خلفَ الجــــد رانِ
كــالكلبةِ يـنبـحُ بلْ أكلـبْ
يَسْتَـسقيْ سوائلَ عــورَتِهِ
إنْ تاقَ لِخمرٍ أنْ يشــربْ
ورَذاذٌ منــــهُ يُغْـنِيــــــهِ
عنْ عـِـطرٍ فيهِ يَتَطَــيّبْ
أُنثـاهُ تُراودُ خنــزيـراَ
هرماً مَعزولاً بلْ أَجربْ
تدعـوهُ لسـهرةِ إغراءٍ
تُغْرٍيهِ وتكشفُ ما يُحْجَبْ
فيـقومُ ليـهربَ,تمسِكُــــه
منْ دُبــُرٍ قُدًّ فلا تعــْجَـبْ
يخشى أنْ تُـغْـمَزَ سُمْعَـتُهُ
ويُفـضِلُ أنْ يبقى أعزبْ
ويخافُ الــعارَ يلاحِقُهُ
فأعيدي السترةَ للمَحـْلَبْ
ألليلُ طـــويلٌ سيدتي
فَدَعِـيهِ يُغادرُ, لا يرغبْ
قد يأتي حمارُ يُسعدكِ
أو بغـلٌ يــعبرُ أو ثعـلبْ
فاختاري الأفضلَ وادعيهِ
وحذاري منْ ثورٍ مُعْجبْ
يكـــفي أنْ أنجبتِ ولـداً
للثورِ خَــصائِصُهُ أقربْ
هل تعرفُ منْ كانَ أبوكَ
شيطــانا أم قرداً أحدبْ
فلـماذا لم تســألْ أُمَــكْ
مـعَ أي قــطيعٍ تَتـَــسَيَّبْ
فاغرُبْ عنْ عيني عنْ أُذني
منْ كلِ محيطي لا تَــقْـرَبْ
