اخبار العالم العربينشاطات
استقبال فصائلي وجماهيري وكشفي ضخم للاعبين الدوليين المناهضين للتطبيع في برج البراجنة
المصدر / د. وسيم وني
استقبلت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وفصائل الثورة الفلسطينية بمهرجان شعبي حاشد في مخيم برج البراجنة، اللاعبين الدوليين الذين رفضوا التنافس مع ممثلي الكيان الصهيوني في المباريات الدولية ووقفوا الى جانب القضية الفلسطينية في مناهضة التطبيع ورفض الإعتراف بالكيان الغاصب، وذلك عصر الأربعاء في 02-02-2022.
وكان في استقبال الوفد امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات على رأس وفد من قيادات الحركة في بيروت ومخيماتها، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية الفلسطينية واللبنانية، اللجان الشعبية، وقادة الأمن الوطني الفلسطيني والقوة الأمنية والوحدات العسكرية، وحشد جماهيري من أهالي المخيمات الفلسطينية في بيروت.
وانطلقت مسيرة من جامع الفرقان باتجاه روضة القسّام، تقدمتها الفرق الكشفية والموسيقية التابعة للمكتب الكشفي الحركي في منطقة بيروت.
بعد السير داخل مخيم برج البراجنة والإطلاع على أوضاعه، احتضن مخيم البرج تكريم الأبطال، وبدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة المباركة على أرواح شهداء فلسطين والأمتين العربية والإسلامية، تلى ذلك النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم كانت كلمة لأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، حيّا فيها المواقف الشجاعة للأبطال الذين رفضوا مواجهة رياضيي الكيان الصهيوني وأعربوا عن رفضهم للتطبيع معه ومع رياضييه، ووقفوا إلى جانب فلسطين وشعبها وقضيتهم.
واعتبر أبو العردات أن أبطال الأمتين العربية والإسلامية باتوا رمزاً يُحتذى به، مطالباً الجميع أن يقتدوا بهؤلاء الابطال، مؤكداً أن نضالات هؤلاء لن تذهب سدى، لأن فلسطين وُجدت لتبقى، وستبقى عاصمتها القدس الشريف.
ورأى أبو العردات أن أكثر من ٧٠ عاماً من الإحتلال الصهيوني للأرض الفلسطينية لم يكن قادراً على محو ذكرى فلسطين من وجدان الشعوب العربية والإسلامية، وفي ذلك فشلاً ذريعاً للعدو الصهيوني الذي اعتقد أن الآباء سيموتون والأبناء سينسون، لكن العدو اصطدام بجيل أكثر صلابة وتمسُّكاً بفلسطين وأرضها التاريخية.
ثم كانت كلمة لممثل حركة حماس في مخيم برج البراجنة أبو العبد مشهور، بدأها بتوجية التحية إلى الأبطال الذين رفضوا التطبيع من البوابة الرياضية، مؤكداً على اعتزاز الشعب الفلسطيني بهؤلاء الأبطال الذين قاموا بما يملكونه وواجهوا التطبيع بكافة أشكاله. وشدّد مشهور على ان الإحتلال إلى زوال، لأنه مغتصبٌ لأرضٍ، شعبها لم ولن يتخلى عنها.
ثم كانت كلمة لممثل حزب الله الشيخ عطا الله حمود اعتبر فيها أن وقوف هؤلاء الأبطال في مخيم برج البراجنة، جاء ليؤكد أن العالم العربي لا يزال بخير طالما فيه مثل هؤلاء الابطال الذين يرفضون التطبيع مع العدو الصهيوني.
وانتقد حمود الأنظمة العربية التي هرولت إلى التطبيع مع العدو الصهيوني، رغماً عن الشعوب العربية التي لا تزال ترفض التطبيع وتمقته، معتبراً أن التطبيع سيبقى وصمة عار على جبين الحكام العرب الذين طبّعوا ووقفوا إلى جانب المحتل على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته المحقة والعادلة.
وكانت الكلمة الأخيرة لرئيس الوفد المرافق عبد السلام هنية، اعتبر فيها أن العودة إلى فلسطين حتمية لأن الشعب الفلسطيني المقاوِم ومعه المقاومين الأبطال، أبَوا إلا أن يسطّروا أروع ملاحم البطولة لإنهاء الإحتلال واقتلاعه من أرض فلسطين، مشدداً أن فلسطين ليست وحيدة طالما أن فيها أبطالاً يرفضون التطبيع مع العدو الصهيوني.
وفي ختام اللقاء الجماهيري، جرى تكريم الرياضيين الأبطال ومنحهم دروعاً تكريمية وسجادة القدس تقديراً لمواقفهم البطولية.