الدين والشريعة

صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً (138) ﴾البقرة بقلم عبد العزيز بشارات

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
image
أيها الإخوة الكرام، إذا لم يكن الفرق بين المؤمن و غير المؤمن فرقا صارخا فليس هذا هو الإيمان، ليس الإيمان الذي يظهر لأداء عبادات، ولكن الإيمان يظهر في كل دقيقة من دقائق حياتك، إن تكلمت فأنت صادق، إن حكمت فأنت منصف، إن قدرت فأنت تعفو لا يشد الناس إلى الإسلام إلا كمال المسلمين
ولا يشد الناس إلى الدين إلا الكمال الذي ينبغي أن يتحلوا به، ولا يشد الناس إلى الإسلام صلاتنا ولا صيامنا، ولا حجنا ولا زكاتنا، يشد الناس إلى الإسلام صدقُنا وأمانتنا، ورحمتنا وإنصافنا، الموقف الأخلاقي له قوة تأثير مذهلة، فما الذي فعله النبي الكريم حتى قال أبو سفيان: << ما رأيت أحداً يحب أحداً كحب أصحاب محمد محمداً >>.
كان صادقا، أمينا، رحيما، متواضعا، ما تكلم كلمة إلا طبقها، ما في قلبه على لسانه، والذي يقوله في قلبه حق وحقيقة.
إذاً: الإيمان يحتاج إلى جهد كبير، أما إذا جهدت، وتعرفت على الله، وطبقت منهجه، واتصلت به يغدو الأمر إليك سهلاً جداً، لا تظلم، لا تأخذ ما ليس لك، إن كنت تحت رقابة، أو من دون رقابة، إن كنت وحدك أو مع الناس.
اعداد عبد العزيز بشارات

مقالات ذات صلة

إغلاق