اخبار العالم العربياخر الأخبارالرئيسية

بغطاء جوي وبري روسي ـ إيراني… قوات النظام السوري تدخل مدينة سراقب

على الرغم من التصعيد الكلامي والتهديدات التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس، إذ أمهل قوات النظام السوري حتى نهاية الشهر الحالي للانسحاب من مناطق النقاط التركية العسكرية التي دخلها أخيراً، وإلا سيضطر الجيش التركي لمعالجة الموقف، استمرت قوات النظام السوري مدعومة بغطاء روسي كثيف جواً وبميليشيات إيرانية براً تقدمها لتسيطر خلال 24 ساعة على أكثر من 20 قرية وبلدة في شمال غربي سوريا، وفق مصادر محلية لـ«القدس العربي»، وحسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، وتوغلت قواته في إدلب وأصبحت على بعد 8 كيلومترات من وسط محافظة إدلب كما توغلت في مدينة سراقب بعد أن طوقتها من 3 جهات.

الرئيس التركي يعطي النظام مهلة للانسحاب… اجتماع طارئ لمجلس الأمن… ومنظمات دولية تدعو لوقف فوري للنار

وأسفر الهجوم عن مقتل نحو 300 مدني، وفق المرصد السوري، كما دفع بنحو 520 ألف شخص، حسب الأمم المتحدة، للفرار إلى مناطق أكثر أماناً.
وتحظى سراقب، التي باتت خالية من السكان، بأهمية استراتيجية كونها تشكل نقطة التقاء بين طريقين دوليين.
وبالتزامن مع معارك إدلب، تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل في ريفي حلب الغربي والجنوبي الغربي، حيث يمر أيضاً الطريق الدولي «أم 5». وأفاد المرصد عن استمرار تقدم قوات النظام أيضاً في تلك المنطقة. وشهد محيط سراقب ليل الأحد الإثنين تصعيداً نادراً بين القوات السورية والتركية، التي أدخلت تعزيزات عسكرية كبرى في الأيام الأخيرة إلى إدلب، حسب وكالة «أ ف بـ« الفرنسية.
وباتت قوات النظام، حسب المرصد، تحاصر ثلاث نقاط مراقبة تركية على الأقل من أصل 12 تنتشر في منطقة إدلب، فيما تحدث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأربعاء عن نقطتين «خلف خطوط النظام».
وأعلن الرئيس التركي أنه نقل فحوى رسالته خلال اتصال هاتفي الثلاثاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. ووصف اردوغان الأربعاء هجوم النظام السوري على القوات التركية بانه يشكل «منعطفا» في النزاع السوري. وحذر بالقول «سنرد بدون أي انذار على أي هجوم جديد ضد عسكريينا أو ضد المقاتلين (السوريين) الذين نتعاون معهم».
ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا اليوم لمناقشة التطورات الأخيرة في شمال غرب سوريا الذي شهد معارك بين الجيشين التركي والسوري، وفق ما افاد دبلوماسيون الأربعاء. وطلبت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا عقد الاجتماع، وسيعرض خلاله موفد الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، الوضع في منطقة ادلب، وفق المصدر نفسه.
ودعت ثمانٍ من كبرى منظمات الإغاثة الدولية، في نداء عاجل وجهته أمس الأربعاء، إلى وقف فوري لإطلاق النار في شمال غربي سوريا، محذرة من «كارثة إنسانية» مع فرار مئات الآلاف من المدنيين من العمليات العسكرية. ووجهت المنظمات الدولية، في بيان مشترك، «نداء عاجلاً لوقف فوري لإطلاق النار».

القدس العربي»  ووكالات:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق