ولَّى عامٌ حَلَّ عام
واحتسَتْ مِن كأسِهَا حَتَّى الثمَالَة,
ثُمَّ صَبّتْ جُرعَةً أخِيرةً,
كانتْ لها مِسكَ الخِتَام .
أثقَلَتنَا بالكوارِثِ ,
واستَحَالتنَا خِرَافاً في المَزادِ ,
نتَشَاءَى كَيْ نُبَاع ,
فتَسَاقطنَا تِبِاع.
أضرَمَتْ حبلَ التَّسَامُحِ,
جَزَّأتْنَا لِمَعَاشِرِ فابتُليْنَا بوباء
القتل ووأد الوئام.
كالذِّئابِ أخوةٌ عند التَّباهِي بالشهامة,
أنَّمَا أعْداء نسعَى للشَّهادَةِ,
حَولَ مأدبَة ِالطَّعَام.
صخرةٌ حِطّتْ عَلينَا ,
وتَفجّرْنَا دماءً أغرقَتْ ,
فينَا الأصَالةَ ,
أيقَظَتْ عنفاً تَمَادَى في الجُنون,
صَارَ يطوِي صَفحَةً بيضَاء
لم تنبس بحرفٍ,
والمدادُ خلف مأتَمِها حَزين.
زغرَدَتْ نفسي لنَجمٍ قد أَطَلّ
آملاً ألَّا يَكُون !!!
مثل نجمٍ قد أفَل,
بدرٌ بوجهي قد يَهِلّ,
باسما للعابرين.
يا إلهِي غابَ عنَّا مُنذُ قرنٍ
صوتُ حَقٍّ ما نسيناهُ لأنّا,
في الفيافي لاجئين.
ليتكَ تَنفُثُ روحاً في السنين
الاتية كالعامرية
تحمل فلسطين.
.