شعر وشعراء
( الى آخر الرجال الرجال .. الى الغائب العائد صدام حسين ) الغيبة – شعر : نزيه خير
قراءة الاعلامي أ.رشيد خير
في مثل هذا اليوم من عام 2003 اعتقل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على يد قوات المارينز, وذلك بعد ان اجتاحت أمريكا العراق بذرائع وهمية.
تأتيني ست الحسنِ بمعطفها البغداديِّ
وعصْبتها المملوكيةِ
ما اسمكِ يا ستَّ الحسنِ .. ؟
انا الغيبهُ
ارسلني الحرسُ الجمهوريُّ وفي قلبي
احزانُ المملكةِ المسلوبةِ في سامراء
لم يبقَ معي غيرَ خطابِ الحاكمِ
في ليلة تتويجِ ( نبوخذ نصّر ) في بابل
كنت اخافُ البحرَ
انا البدويّة ما شأني في سُعُفِ النخلة
أتلكأ في امعاء غُزاةٍ يأتونَ من الصحراء العربية
كي أُخرِجَ نفطا..
خذ هذا الخاتم من سيدنا الحاكمِ
لا توجد حبةُ سمٍّ فيه
ولا نقشة تابوتٍ هنديه..
لا افهم يا ستَّ الحسنِ
هل أنتِ الغيبةُ.. ام ستَّ الملك
كيف يمر الاكاديون على جسر العباسيين
وفي ماء النهر دواةٌ من حبرِ لكُتَّاب الطبقات
وفهرسةٌ لملوك الجنِّ
والواحٌ لنظام المُلك
وحروفٌ من اسماء الشعر الحسنى..
كيف يمر العباسيون على جسرِ الاكاديين
وفي ماء النهر دماءُ لغزاةٍ
من خمسةِ آلافِ سنة..
تسعدني طلعتكِ الحلوة يا ستَّ الحسن
ويا ستَّ المُلكِ
ويا بنتَ الحرس الجمهوري المهزومِ
ويا سيدةَ الغضب المتوقدِ
في كلِّ بلاد الحزن العربيةِ
لا توجدُ في هذا الخاتم حَبةُ سم
او نقشة تابوتٍ هنديه..
فأنا أنتظرُ الحاكمَ في مدخلِ عشتارَ
وفي مدخلِ بغداد
وفي ليلةِ عاشوراء
كي يرجعَ يوماً من غيبته الزمنيه