مقالات
من كتابات الاستاذ المرحوم خالد احمد شاهين ( ابو احمد شاهين )
مجزرة صبرا وشاتيلا
هي مجزرة رهيبة راح ضحيتها 3000 فلسطيني ولبناني في مخيمي صبرا وشاتيلاعلى يد قوات الكتائب بالتواطؤ مع قوات الاحتلال الاسرائيلي التي كانت تطوق المخيمين ولم تفعل شيئاً لوقف المذبحة بل اجبرت الفارين على العودة للمخيمين
..هذا الحصار المطبق على المخيمين يعود الاختلاف فيه الى عدد ضحايا المجزرة .فبينما تذكر المصادر الاسرائلية الامريكية ان عدد الضحايا حوالي 500,تذكر المصادر اللبنانية ان عدد الضحيا حوالي 1000 ضحية وهذا مايرفضه شهود عيان وصحفيون اذ يعتبرون ان العدد حوالي 3000 ضحية بين رجال ونساء واطفال وذلك حسب مختلف الاحصائيات التي كتبت عن الموضوع ويقسم الضحايا كما يلي
212 جثة دفنت في مقابر جماعية لم يتم التعرف عليها
302 جثة شخص تم التعرف عليها
248 جثة شخص حرقت ودفنت في مقابر جماعية
1200جثة شخص استلمهم اهاليهم وقاموا بدفنهم في مقابر خاصة
171 جثة اخرجت من تحت الانقاض دون معرفة هوياتهم
والاعداد الباقية سجلت في عداد المفقودين سواء كانوا جثثا ام احياء قتلوا لاحقاً
يقع مخيما صبرا وشاتيلاعلى شريط من الارض بمساحة 40 دونماً يمتد من حي الفاكهاني جنوبي بيروت شمالاًحتى مشارف المطار جنوباً. وقد بني المخيمان من قبل لجنة الصليب الاحمر الدولي عام 1949ليؤوا اللاجئين من قرى الجليل ابان نكبة حرب 1948وماتلاها خلال السنين .اجتذبت خدمات الكهرباء والماء التي وفرتها الاونروا…….للمخيمين .آلاف الفقراء غير الفلسطينيين الساعين وراء الرزق ليرتفع عدد سكان المخيمين الى 20000 منهم 7500 نسمة مسجلين في وثائق وكالة الغوث.
و بحلول عقد السبعينيات انتعشت آمال اهالي مخيمي صبرا وشاتيلا بالحرية .حين حط رجال المقاومة الفلسطينية الخارجين من صفوف الثورة ومؤسساتها وعايشوا ارهاصات الحرب الاهلية التي اندلعت عام 1975.بين القوات الفلسطينية وقوات الحركة الوطنية اللبنانية من جهة . والقوات الانعزالية المسماة قوات الجبهة اللبنانية .تساندها اسرائيل من جهة اخرى
وحين حاصر الجيش الاسرائيلي بيروت في صيف 1982صمدت معها صبرا وصمدت معها شاتيلا ايضا لاكثر من 80 يوما رغم الجحيم المنهمر من البحر والبر والسماء.بعد خروج المقاتلين الفلسطينيين من بيروت بناءاعلى اتفاق عقد برعاية امريكية وتضمن بتعهدات دولية بحماية المدنيين الذين كانوا ينتظرون مصيرهم بقلق . المصير الذي حمل اليهم .بعد ايام معدودات مالم يتصوره في احلك كوابيسهم .خلال ايام 16و17 و18 ايلول ..وبطريقة تترفع عن ارتكابها وحوش الغابات
بعد 80 يوما من صمود المقاتلين الفلسطينيين واللبنانيين (حزيرن وتموز وآب عام 1982)لم يعد بالامكان ان تستمر الامور على ماهي عليه .
فازاء الصمت العالمي الذي وصل حد التواطؤ والعجز العربي . وكان واضحاً ان وزير الدفاع الاسرائيلي ارئيل شارون .مستعد للتوغل الى ملانهاية في حربه الهمجية ضد نصف مليون مدني في بيروت الغربية . وهكذا وبناء على اتفاق عقد معه برعاية امريكية يوم 13 آب 1982 انسحب مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية . وحلت قوات متعددة الجنسيات (امريكية . وفرنسية .وايطالية )لحماية المدنيين ومنع القوات الاسرا ئلية من اجتياح المدينة
اخذ زهو شارون بنصره يتلاشى وهو يرى الفدائيين يغادرون بأسلحتهم رافعين شارات النصر يودعون ويستقبلن بحفواة
فاوات رسمية وشعبية في المدن العربية وغير العربية.وكانت هزيمة اسرائيل في معركة المعاني تتجلى في كلمات ياسر عرفات وهو يغادر ميناء بيروت ( انا ذاهب الى فلسطين ) فيحتشد زعماء العالم ومن ضمنهم (بابا روما)لاستقباله .فيما كانت صورة اسرائيل تدخل كل بيت مجللة بالخزي
ملاحظة هذا هو القسم الاول ويليه القسم الثاني