أخبار عالميه

في فضيحة التجسس ” بنغاسوس ” دعاوى قضائية وتحقيقات ونفي اتهامات

كتب الاعلامي التونسي المعز بن رجب

تباينت ردود أفعال الدول التي وجدت نفسها في صميم
فضيحة التجسس عبر برنامج “بيغاسوس”، إذ قرّر المغرب رفع دعوى بتهمة التشهير، بينما باشرت المجر والجزائر التحقيق، تزامناً مع نفي السعودية و الإمارات الاتهامات الموجهة إليهما


وطلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي ورد اسمه ضمن قائمة الأهداف المحتملة، خلال اجتماع استثنائي لمجلس الدفاع أمس الخميس، تعزيز أمن وسائل الاتصال الحسّاسة، وفق ما ذكر مكتبه
هل حسبها المغرب صح؟ سؤال وجهه الأستاذ قيس
:العرقوبي الإعلامي و الصحفي التونسي حيث قال
يبدو أن المغرب وضعت نفسها بين فكي كماشة اكتشاف قيامها بعملية تجسس على الهاتف الخلوي (الجوال) للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد من مسؤولي الإليزيه علاوة على إكتشاف الجزائر لعملية تجسس طالت مسؤولين كبار في البلاد حيث توصلت كل من الجزائر وفرنسا إلى أن جهة مغربية قامت بعمليات التجسس هذه باستخدام نظام التجسس الإسرائيلي «بيغاسوس».

فما وصفته فرنسا والجزائر ب «فضيحة التجسس المغربية» من شأنه أن يزعزع ثقة البلدان المتضرران وكذلك بقية الدول من المغرب، هذا الحدث الذي من شأنه أن يضرب العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية للمملكة التي بدأت خلال العشرية الأخيرة تحقق تطورا داخليا وخارجيا متصاعد في مجالات الصناعة خاصة الطبية منها وفي التجارة وفي اسواق المال والتكنولوجيات الرقمية.
أندرياس ليديرر من لجنة هلسينكي لحقوق الإنسان “لديهم سنوات ليحققوا إذا أرادوا (..) إنها مجرّد”خطوة”إدارية”.
ويجمع متابعون على أن سرعة تمكين اسرئيل المغرب من منظومة «بيغاسوس» التجسسية يبرز التقارب الأمني والاستخباراتي الكبير بين الطرفين لكنهم يؤكدون في نفس الوقت أن هذا التقارب الذي تحرص عليه تل أبيب هو فقط لخدمة أغراض صهيونية ولتنفيذ أجندات اقليمية من شأنها أن تحقق مشروع «دولة اسرائيل الكبرى» المنضوي دائما في ترتيبات بروتوكولات حكماء صهيون.

ويضيف هؤلاء المتابعين أن إسرائيل دفعت المغرب إلى استخدام نظام «بيغاسوس» للتجسس على الأصدقاء وأبرزهم الحليف الفرنسي وكذلك على الشقيقة-اللدودة الجزائر (حسب الرؤية المغربية)، هذه الخطوة غير المحسوبة التي تعلم اسرائيل أنها ستكلف المملكة فاتورة باهضة على جميع الأصعدة وستجعلها في عين الإعصار حيث وصف أحد المحللين ما أقدمت عليه المغرب بالقول «يبدو أن تل أبيب أرغمت المغرب على ركون زوج بغال بلا عيون..».

وهنا يمكن لفت النظر إلى أنه ومنذ اعلان تطبيع المغرب علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي عادت قضية الصحراء الغربية المعروفة اصطلاحا ب «البوليساريو»، عادت إلى الواجهة ولكن هذه المرة بأكثر حدة ومن الجانب المغربي أساسا حيث تصاعدت لهجة الخطاب الرسمي من طرف مسؤولين في المملكة حيال القضية وذلك في ارتباطها بالموقف الجزائري.
السيد نور الدين السعداوي يشير، لا يمكن إستبعاد فرضيّة أن يكون الكيان الصهوني هو من سارع إلى تسريب خبر عمليّة التّجسّس للفرنسيّين حين أيقن أنّ هؤلاء على وشك إكتشاف ما تقوم به المغرب!!!
وما يفهم من تصعيد جديد هو أن اسرائيل تعلم جيدا و يواصل الأستاذ قيس العرقوبي ، خيوط اللعبة في التقرب من حلفائها والفتك بأعدائها وهم العرب والمسلمون أساسا وبالتحديد وذلك عبر انتهاج ،«سياسة فرّق تسدّ» وهي تعلم جيّدا ماهية وخصوصية وحساسية قضية الصحراء الغربية (البوليساريو)، هذه القضية التي شكّلت شوكة في خاصرة الاتحاد المغاربي والذي بقي متصدعا خصوصا بسبب الخلاف الأزلي حول هذه القضية.
ويستخدم برنامج “بيغاسوس” للتنصت على نشطاء حقوق الإنسان، ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني، والتقاط الصور، وتسجيل المحادثات، وذلك بعد اختراق هواتفهم
والسؤال المحوري والاشكالي الذي يطرح ويكرر نفسه بقوة هو: «هل أصاب المغرب بتقريب الاسرائيليين وصداقتهم”؟ هل حسبتها المملكة صح” كما يقول الأشقاء المصريون»؟!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق