فلسطين تراث وحضاره

عين فيت / اعداد خالد النابلسي

همسة سماء الدنمارك

يا بشرب من راس العين يا بخلي حالي عطشان
شربة اليوم من عين فيت

بين شلال غدير الحمام – السعار ومفرق عين قنيا التفاف حاد الى اليسار للصاعد وتفرع الى اليمين يؤدي الى شارع قديم وضيق كان قديما يمر بمحاذاة التابلاين – خط انابيب النفط ، يوصلنا الى قرية عين فيت السورية المحتلة والمهجرة والمدمرة ، وهي واقعة على المنحدرات الغربية الشمالية لهضبة الجولان غرب مسعدة بستة كيلومترات ، واسمها ارامي معناه العين الجميلة البهية وهي تستحق هذه التسمية والتشبيه لانها تعتبر من اندر ثلاث عيون عالميا وذلك لعذوبة مياهها ونقائها والاهم دفؤها شتاء وبرودتها صيفا ، وبالاضافة لعين فيت هناك ايضا العين الزرقاء او الصفراء او عين الخنازير وفعلا وجدنا قربها عدة خنازير هربت لدى وصولنا ، ولكن الخيول بقيت تتغزل ببعضها غير آبهة لوجودنا ، وعين الويسة وكان سكان عين فيت يستغلون مياه هذه الينابيع في الشرب وسقاية الحيوانات وري المزروعات .
وبلغ عدد سكان القرية ابان احتلالها في حزيران ١٩٦٧ حوالي ٢٣٢٥ نسمة غالبيتهم علويون وبعضهم مسيحيون وبيوتهم من الحجارة والطين وحديثا بدأت تبنى بيوت اسمنتية ، اعتاشوا على زراعة الحبوب والخضروات والتبغ والزيتون والتفاح والتين والحمضيات ورعاية الماشية .
بقي فيها اليوم عين فيت المقببة وتتدفق المياه منها الى الوادي المكتظ باشجار التين والتوت والدلب والكينا والعليق والقصب والكثير من البيوت المبعثرة على سفوح الجولان الغربية المطلة على سهل الحولة ، وكان فيها مقبرتان تربة النصارى ومقبرة السليمانية ، وكان فيها مسجد بني على عهد العثمانيين استخدم مسجدا وكتابا يدرس فيه شيخ المسجد القران والقراءة والكتابة ، وعدة مطاحن منها رومانية واهمها مغارة الزيتون .
واشتهر سكان عين فيت بالعمل في بعض الحرف المتنوعة مثل صناعة المحراث والفؤوس والمجارف والبلطات والسلال والاحذية والالبان والاجبان والصوف وطحن الحبوب وعصر الزيتون .
ومن ابرز عائلاتها : الحمدان ، الحمصي ، ابو حمود ، الارمني ، اسعد خليل ، بياض ،الحايك ، ذياب ، زريفة ، سلامة ، العباس ، مراد والحسين ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق