منح مجلس جوائز بوليتزر “تنويهاً خاصاً” إلى الشابة التي صورت المقطع الذي يظهر مقتل جورج فلويد بعدما ضغط شرطي أبيض على عنقه لدقائق طويلة، ما أثار احتجاجات في مناطق مختلفة من العالم على عنصرية الشرطة ووحشيتها.
وكرمت دارنيلا فرايزر البالغة 18 عاما، فيما أعلنت جامعة كولومبيا في نيويورك الجوائز الصحافية العريقة للعام 2021 في أمسية افتراضية.
كما قال القيمون على هذه الجوائز إن فرايزر نالت التنويه تكريما “لشجاعتها في تصوير مقتل جورج فلويد في مقطع أثار احتجاجات ضد وحشية الشرطة في العالم ما يلقي الضوء على الدور الحيوي للمواطنين في سعي الصحافيين
وفي المقطع المصور يظهر الضابط وهو يضغط بركبته لأكثر من 9 دقائق على عنق فلويد وهو أميركي أسود في السادسة والأربعين، فيما يناشده المارة تكرارا بالتوقف عن ذلك، وفلويد يقول إنه غير قادر على التنفس قبل أن يفقد الوعي.
إلى ذلك، كتبت فرايزر في صفحتها عبر شبكة “فيسبوك” في 25 مايو في الذكرى الأولى لوفاة جورج فلويد “لم أكن أعرف هذا الرجل (..) لكني كنت أدرك أن حياته مهمة”، وأضافت “لقد غيرتني هذه القضية. غيرت نظرتي للحياة. وجعلتني أدرك خطورة أن يكون الشخص أسود في الولايات المتحدة”.
“كنت خائفة”
يذكر أن الفتاة التي لا تزال في المرحلة الثانوية، كانت في طريقها إلى متجر مع قريب لها يبلغ من العمر تسع سنوات، ونشرت الفيديو في 26 من مايو 2020، بعد يوم واحد على مقتل فلويد.
وواجهت فرايزر انتقادات عدة على شبكات التواصل الاجتماعي، لأنها لم تذهب لمساعدة فلويد وهو تحت الشرطي شوفين، أو أنها صوّرت الواقعة ونشرتها حبا بالشهرة، فما كان من الفتاة إلا أن أوضحت موقفها، وبررت عبر منشور سابق في فيسبوك أنها كانت خائفة ولا قدرة لديها على المواجهة، إذ إنها قاصر وعمرها لا يتجاوز 17 عاما حينذاك.