منوعات

يامال الجنة يا عم د. عثمان عبد العزيز عبد الله آل عثمان

(( يَا أَيَّتُهَا اَلنَّفْس اَلْمُطْمَئِنَّة ارْجِعِي إِلَى رَبّك رَاضِيَةً مَرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ))

بقلوبٍ مؤمنةٍ راضيةٍ بقضاء الله وقدره
مات عمي( عثمان بن عبد الله آل عثمان )
لا نقول إلا ما قاله الصابرون: “الَّذِينَ إِذَا أَصَأبَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ”.
والحمد لله ربِّ العالمين على قضائه وقدره، وإنا على فراقك أبا عبدالله لمحزونون،
فما أعظم حزننا عليك، وما أكبر مصابنا بفقدك!
رحمك الله يا عم، وبرحيلك تفقدُ عائلة آل عثمان وَاحِدًا من كبار رجالاتها المخلصين المحبين للخير.

فقد رحلَ ذلك الإنسانُ الرائع الذي جمع ببن الحكمةِ ورجاحةِ العقل والمنطق، امتلأ قلبه حُبًّا وصفاءً لكل الناس، فقد أكرمه الله تعالى بسريرةٍ طاهرةٍ نقية، ووهبَهُ قلبًا سليمًا، وصدرًا منشرحًا، وروحًا عالية، ولم يحمل كرهًا ولا حقدًا، ولا حسدًا، ولا عداوةً لأحد. يحبُّ صلةَ الرحم وزيارة الأقارب والمرضى، حتى وهو على كرسيٍّ متحرِّكٍ يقف بجانب المحتاجين ويبذل كلَّ ما بوسعه لإسعادِ الآخرين، ويعطف على الفقراءِ والمساكين، وكان حريصًا أشدَّ الحرص على خدمة الأيتامِ، مُؤمنًا إيمانًا عميقًا بضرورة خدمتِهم، وعُرِفَ عنه (يرحمه الله تعالى ) الكرمُ والجودُ والشهامةُ، والمروءةُ، ومكارمُ الأخلاق.

أُصيبَ بالمرضِ،
وكان إيمانُهُ قَوِيًّا، كما كان صابرًا ومُحتسبًا ومُبتسمًا، ويحمدُ اللهَ ويشكرُهُ، وتوفي بعد صراعٍ مع المرض، وكان عَمًّا محبوبًا ومحترمًا؛ لذا صلى عليه جموعٌ من الناس، رغمَ جائحةِ كورونا.

ونقدِّمُ خالصَ العزاءِ والمواساة إلى أسرتِهِ الكريمة، وإلى عموم قبيلةِ بني تميم.

وفي الختام الشكرُ لكلِّ مَنْ تفضَّلَ بمواساتِنا وتعزيتِنا، سَواءً أكان ذلك حُضُورِيًّا، أو هَاتِفِيًّا، أو عبر مواقعِ التواصل الاجتماعي.

نسألُ اللهَ تعالى أن يتغمَّدَ الفقيدَ بواسع رحمتهِ، ويسكنُهُ فسيحَ جناتهِ، مع الأنبياءِ والصدِّيقينَ، والشهداءِ، والصالحينَ، وحسن أولئك رفيقًا، وجميع موتى المسلمين والمسلمات،
وأن يُلهمَ أهلَهُ وذويه
ومحبيه الصبرَ والسلوانَ في مصابِهم الجلل.

رئيس مجلس إدارة الجمعيةالخيرية لصعوبات التعلم.
عضو مجلس بلدي الرياض.
عضو هيئة الصحفيين السعوديين مخترع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق