أخبار عالميه

في آخر يوم من تفويض لبيد بتشكيل حكومة إسرائيل.. هل ستتم الإطاحة بنتنياهو؟

ينقضي في منتصف الليل القادم التفويض الرئاسي الممنوح إلى رئيس حزب “هناك مستقبل” الوسطي الإسرائيلي المعارض، يائير لابيد، بتشكيل الحكومة.

وتصاعدت التوترات السياسية في إسرائيل وسط توقعات بإعلان لابيد اليوم الأربعاء عن تشكيل “حكومة تغيير” ستضم طيفا من الأحزاب المنتمية إلى اليمين واليسار والوسط، بدعم من حزب عربي، ما سيتيح عزل رئيس حزب “الليكود” بنيامين نتنياهو عن منصب رئيس الوزراء لأول مرة منذ عام 2009.

وأعلن حزب “هناك مستقبل” وتحالف “أزرق-أبيض” برئاسة وزير الدفاع بيني غانتس، فجر اليوم، عن توقيعهما اتفاقا ائتلافيا، معربين عن توافقهما الكامل بخصوص شكل وأهداف الحكومة الجديدة والمسائل المتعلقة بـ”تعزيز الديمقراطية والمجتمع الإسرائيلي”.

وبعد ذلك، يحتاج لابيد إلى التوصل لاتفاق ائتلافي نهائي مع حزبي “يمينا” و”الأمل الجديد” اليمينيين، وكذلك مع “القائمة العربية الموحدة” برئاسة  منصور عباس، التي من المتوقع أن تدعم “معسكر التغيير” من خارج الائتلاف.

وفي هذه الحالة، من المتوقع أن يحصل لابيد على دعم 61 عضوا من أصل أعضاء الكنيست الـ120، أي أدنى أغلبية مطلوبة لتشكيل الحكومة، لكن تمردا محتملا بين أعضاء أي من الأحزاب المنتمية إلى “معسكر التغيير” يهدد بإفشال هذه المساعي.

في الوقت نفسه، أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بأن المفاوضات الائتلافية بين الشركاء المحتملين في الحكومة الجديدة أحرزت تقدما ملموسا في الليل الماضي، لافتة إلى أن المسألة العالقة الوحيدة تكمن في خلاف بين حزب “يمينا” اليميني و”حزب العمل” اليساري، بشأن منصب في لجنة اختيار القضاة.

وأوضحت الصحيفة أن الشخص رقم اثنان في “يمينا”، أيليت شكيد، تطالب بتعيينها في هذا المنصب بدلا عن رئيسة  “حزب العمل” ميراف ميخائيلي، مهددة بصد مساعي تشكيل الحكومة في حال عدم تلبية هذا الطلب.

وعلى الرغم من إعلان المسؤولين في “حزب العمل” عن رفضهم التخلي عن مناصبهم في اللجنة، من المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق، حيث قالت مصادر سياسية لوسائل إعلام عبرية إن هذا الخلاف لن يقوض مساعي تشكيل الحكومة.

وتأتي هذه التطورات بعد توصل لابيد مؤخر إلى اتفاق مبدئي ذي أهمية قصوى بالنسبة لمساعيه الرامية إلى تشكيل الحكومة مع رئيس “يمينا” نفتالي بينيت.

سيترأس لابيد وبينيت الحكومة الجديدة، في حال تشكيلها، بالتناوب، حيث سيتاح كرسي رئيس الوزراء أولا إلى بينيت لمدة عامين، فيما سيتولى لابيد منصب وزير الخارجية، ثم سيتبادلان هذين المنصبين.

وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن لابيد ينوي الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة قبل انتهاء الجلسة التي يعقدها الكنيست اليوم، على أن يصوت النواب على منح الثقة للحكومة الجديدة في غضون أسبوع.

وإذا فشل لابيد في تشكيل الحكومة، بعد إخفاق نتنياهو في تحقيق هذا الهدف الشهر الماضي، فإن التفويض الرئاسي سيعود إلى الكنيست، حيث سيكون بإمكان أي نائب سيستطيع حصد دعم أغلبية المشرعين تشكيل الحكومة، وإن لم يحدث ذلك فإنه سيدفع إسرائيل إلى خامس انتخابات منذ أبريل 2019.

المصدر: تايمز أوف إسرائيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق