ساعات حاسمة تفصلنا عن اعلان تشكيل حكومة اسرائيلية جديدة برئاسة بينيت- لبيد، فالمساعي جادة وحثيثة ومتواصلة بوتيرة عالية لتقليص الهوة وتذليل الخلافات الهامشية بين أقطاب هذا الائتلاف الجديد حول بعض الحقائب الوزارية، والاعلان رسميًا عن إقامة هذه الحكومة.
وفي المقابل يسعى نتنياهو جاهدًا لعرقلة تشكيل هذه الحكومة وسحب الشرعية والبساط من تحتها، ويقوم بضغوطات كبيرة لإفشالها وعدم خروجها للنور.
ومن المنتظر أن تحظى هذه الحكومة بتأييد ودعم من القائمة العربية الموحدة، ووقوف القائمة المشتركة ضدها.
إن شعار “التغيير” الذي تطرحه الأحزاب التي ستشكل الحكومة الجديدة، هو تغيير بنيامين نتنياهو ليس إلا، ولن تكون المنقذ للمجتمع الاسرائيلي، بتغيير النهج الجوهري والبنيوي في الخطوط العريضة للسياسة العامة.
وفي نظري أن الحكومة الجديدة هي يمينية وعنصرية وشراسة وعدوانية أكثر من حكومة بنيامين نتنياهو، فمن يقودها ويترأسها هو نفتالي بينيت، المعروف بمواقفه وتوجهاته العنصرية وكراهيته للعرب والفلسطينيين.
وإذا ما أقيمت هذه الحكومة بتشكيلتها المتناقضة وغير المتجانسة، فلن يكون عمرها طويلًا، وإنما أقصر مما نتوقع.