مقالات
المسجد الأقصىٰ المُبارك… محمد حواس ابو طارق
مع إحترامي الشديد وتقديري الأكيد..
للأخ الفاضل المعلقِ..
الَّذي ساقَ الأدلةَ بما لم يدع مجالاً للشكِ..
في إثباتِ مكانَ المسجدِ الأقصىٰ.. وهو بالقدس الشريف..
في فلسطينِ التأريخيةُ الأبيةُ..!! شاء مَن شاء.. وأبىٰ مَن أبىٰ..!!
وليسَ بالجُعِرانةِ.. بين مَكَةَ المكرَمَةَ والطائف..!!
وهذا هو الحقُّ من ربنا والكلُ يعلمهُ..
وَلَكِن أرىٰ لزاماً عليَّ هُنا في هٰذا السياقِ..
أن لا أخوضَ وأدخلَ.. في مهاتراتٍ ومزايداتٍ ومجادلاتٍ..
مع أُؤلئكَ النفرِ الموتورينَ عُقولَهُم وفِكرَهُم..
أصحابَ الفكرِ المريض.. الضالِ المُضِل..
لا أريد أن أدخلَ معهم في سجالٍ..
لإثباتِ ما هو مُثبَت..!! ومعلومٌ بالضرورة لدى..
الشرائع السماوية كلها..!!
ولكن في هٰذا الصَدد..
أحِبُّ أن أشيرَ إلى دليلٍ واحد..
ليسَ لِإثباتِ المُثبَت كما أسلفت..
وإنما إيصال المعلومة الصادقة لِلعوام..
حتىٰ لا ينساقوا وراء هٰؤلاء المُرجِفون..!!
وكذٰلك.. كشفِ زِيفِ أباطيل وأراجيف هٰؤلاء المُدَّعيين..!!
ويغنينا في الردِ على أمثال هٰؤلاء..
بالدليل القاطع والبرهان الساطع..
حَدثٌ واحدٌ فقط بعدَ رسولُ اللّٰهِ ﷺ..
نسلطُ الضَوءَ من خلالهِ..
علىٰ كَذبِ وافترآتِ ومزاعمِ هٰؤلاءِ المُتَصَهينين..
ولا يستطيعُ أحدٌ من المنكرين أن يُنكِرَهُ..!!
كائناً من كان..!!
حتى اليهود أنفسهم.. لا يستطيعون إنكاره..!!
وهوَ فَتحُ بيتُ المقدسِ.. علىٰ يَدِ الخَلِيفَةِ الراشدِ..
عُمَرُ بن الخطابِ رضي الله عنه واستلامُ مفاتيحه..!!
وهو حدثٌ لا يختلف عليهِ إثنين..!!
سابقاً أو لاحقاً أو حالياً….!!!
وهاهو بيتُ المَقدِسِ والمَسجِدِ الأقصىٰ..
موجودٌ على ثرىٰ فلسطين التأريخية.. مُنذُ الأزَل..!!
فعندما ذهَبَ الخليفةُ الراشد..
عمر بن الخطاب رضي الله عنه..
لإستلامِ مفاتيحِ بيتِ المقدسِ مِن “صفرونيوس” بطرياركِ الرومِ آنَ ذاك..
لم يَذكُرِ التأريخُ لنا بتاتاً.. من قريبٍ أو من بعيد.. في يومٍ ما..
سواءً عندَ اليهودِ أو عندَ النصارىٰ أو عِندَ المسلمينَ..
أن الخَلِيفَةَ الراشد.. عُمرَ بنُ الخطابِ رضي الله عنه..
ذهبَ إلى مَسجدَ الجُعُرانةِ لإستلامِ مفاتيحِ الأقصىٰ..!!
وإنما ذهبَ إلى القدسِِ ومسجدها الأقصىٰ.. في فلسطين.. وليسَ غيرها..!!
واستلمَ المفاتيحَ مِن بَطارِكِها.. وعلىٰ رأسهم صفرونيوس..
وأعطىٰ الخَلِيفةُ الراشد.. لنَصارىٰ الرومِ وقتها..
عَهدُ اللهِ ورسولهِ والمؤمنين..
بما يُسَمَّىٰ” بالعُهدَةِ العُمَرِية”..
وهِيَ شاهدٌ ماثِلٌ أمامنا.. وواقِعٌ حاضرٌ ليومنا هذا..
بل ليومِ القيامة..!!
بأن القدسَ والمسجد الأقصىٰ في فلسطين.. وليسَ مَسجِد الجُعُرَّانة..!! الَّذي بين مَكَةَ والطائف..!!
عجباً لوقاحةِ هٰؤلاء..!!! كيفَ يُدَلِّسون علىٰ الناسِِ تأريخاً لا يحتملُ التأويل والتبديل.. إلا في خرابِ عقولهم المظلمة..!! وخُبثِ نَواياهم المُعتِمَة..!!
لكنَّ المزيفينَ للتأريخِ وأذنابهم..
المشككينَ للحقائق الدامغةِ.. المَأفونِينَ ..
أبَوْا إلا أن يُذِلَّهُمُ اللهُ في الدنيا.. ويخزيهم في الآخرة..
فأنكروا هٰذه الحقائق الدامغةُ.. والمعطيات الراسخة..
ليصطادوا في الماء الآسِنِ العَكر..!!
“فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ..!!
يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ..!!
فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ..
فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ..”
فهٰؤلاء الأذناب المطبعينَ المطبلينَ لأسيادهم..
اللذينَ ألِفُوا الإنحطاطَ ومراتعِ القذارة..!!
والعَيشَ في مستنقعاتِ الذُلِ الآسِنةِ المُوحِلَة..!!
هُمُ المشككونُ في دينِ اللهِ وسنةِ رسولهِ..
فضلاً عن طعنهم في المسلمات وثوابت الأمة..
وتزييفهم للتأريخ.. بكلِّ ما أُوتوا من قوة مادية..
وهَيمَنَةٍ على الماكِنَةٍ الإعلاميةٍ..!!
وإن دلَّ هٰذا الفعلُ والقولُ علىٰ شيء..
فإنما يدلُ علىٰ صفاقةٍ في الرأي..
وَغَمزٍ لِلتاريخ وجهلٍ به..
واستخفافٍ بعُقولِ الناس..!!
علاوة على خُبث نَواياهم.. وعظيمِ حِقدِهِم..
علىٰ الإسلامِ والمسلمين..
اللهـم أعزَّ الإسلام والمسلمين..
وأذلَّ الشركَ والمشركين..
وأهلِكَ الحاقدينَ.. على هٰذا الدين..
بقدرتكَ يا ربَّ العالمين..
اللَّهُمَّ أرنا الحقَّ حقا.. وارزقنا اتباعه..
وأرنا الباطل باطلا.. وارزقنا إجتنابه..
اللهـم آمــين يارب العالمين..
العاشقُ للأقصىٰ.. ابو طارق الحواس