أخبار عالميه
العثور على قرية إيطالية مفقودة داخل بحيرة
مكان القرية يعد من المعالم الشهيرة حيث يسافر المئات لمشاهدة برج الكنيسة في البحيرة
روما – كشفت أعمال إصلاح في خزان ماء في إيطاليا عن بقايا قرية كانت قد طمرت قبل عقود.
واختفت قرية “كورون” التي يبلغ عدد سكانها حوالي 900 نسمة يعيشون في 160 منزلا تحت الماء في العام 1950، حين قرّرت السلطات بناء سد ودمج بحيرتين قريبتين لإنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية.
وتم تجفيف بحيرة “ريسيا” مؤقتا في الفترة الأخيرة، وذلك لإصلاح الخزان بعد العثور على تسريبات، مما كشف عما تبقى من القرية التي غمرت بالمياه لأكثر من 70 عاما في مقاطعة جنوب تيرول المتاخمة للنمسا وسويسرا.
وتعرف البحيرة شمالي إيطاليا بكنيستها التي يبرز برج جرسها الذي يعود إلى القرن الرابع عشر فوق سطح الماء المتجمّد. وألهمت صورته المخيفة كتابا ومسلسلا على منصة نتفليكس.
وبدأ العمال في تجفيف البحيرة قبل بضعة أشهر وفي أبريل الماضي، بعد ذوبان طبقة من الجليد، أصبحت المنطقة جافة تماما.
وظهرت أكوام من الطوب والأنقاض وبعض السلالم، وهو كل ما تبقى من قرية كورون القديمة، والتي أعطت اسمها لسلسلة رعب إيطالية على منصة نتفليكس مبنية على المدينة المفقودة.
وقالت لويزا أزولينا، وهي من السكان المحليين، “كان من الغريب بالنسبة إلي أن أسير بين أنقاض المنازل، شعرت بالفضول والحزن”.
ووفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، نزح حوالي 400 شخص من القرية في عام 1950 واستقروا في مكان قريب مشكلين قرية جديدة. ويُعتقد أن باقي السكان انتقلوا إلى مناطق بعيدة.
ويُذكر أنه تم إخبار السكان المحليين في البداية بأن عمق البحيرة سيكون خمسة أمتار فقط، مما يتيح لبعض المنازل أن تكون فوق الماء، إلا أنه في العام 1940 نُشرت لافتة في القرية كُتبت باللغة الإيطالية التي كان السكان المحليون لا يتحدثون بها تراجعت عن هذا الوعد، وأبلغت السكان بأن عمقها سيكون 22 مترا بدلا من ذلك.
وكان جنوب تيرول جزءا من النمسا تم ضمه إلى إيطاليا في أعقاب الحرب العالمية الأولى ولا تزال اللغة الألمانية هي اللغة الأولى للكثير من الناس في المنطقة.
وظلت الفنادق في المقاطعة مغلقة لأشهر بسبب قيود فايروس كورونا، لذلك لاحظ عدد قليل فقط من الناس عودة ظهور كورون، إلا أنه مع تخفيف إيطاليا لقيود الإغلاق بدأ الزوار يتوافدون على المنطقة.
لكن لن يدوم ذلك طويلا، لأن شركة الكهرباء بدأت في ضخ المياه من جديد في البحيرة منذ أسبوع، وفي غضون أسبوعين ستكون ممتلئة، تاركة القرية مغمورة مرة أخرى.
ويشار إلى أن مكان القرية يعد من المعالم السياحية الشهيرة حيث يسافر المئات لمشاهدة برج الكنيسة في البحيرة المتجمّدة في الشتاء.