قافلة القدسمقالات

الإسلامية المسيحية: الاحتلال يمنع إجراء الانتخابات ويستهدف باب العامود .. وهجمة شرسة على الشيخ جراح خلال نيسان \ ابريل 2021

أصدرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تقريرها الشهري للانتهاكات الاسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر نيسان / ابريل2021م،حيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الشهر انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي والإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، فقد رصدت  الهيئة الاقتحامات المتكررة والمستفزة للمسجد الأقصى المبارك بمشاركة كبار المتطرفين تزامناً مع الشهر الفضيل ومحاولتهم التضييق على المصلين، كما واصلت عمليات الاعتقال في صفوف المقدسيين، واصدار قرارات الابعاد بحقهم عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة.

فيما واصلت عمليات الهدم بحق منازل ومنشآت المقدسيين، ولم توفر جهدا في خططها الاستيطانية لتهويد المدينة وطمس كل ما هو عربي فيها.

وقد جاءت الانتهاكات على النحو التالي:

  الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة:

صعدت سلطات الاحتلال اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى وسكان المدينة المحتلة بالتزامن مع بداية شهر رمضان، فقد منعت قوات الاحتلال رفع الأذان من عددٍ من مكبرات الصوت في المسجد الأقصى، كما منعت احيانا إدخال وجبات الإفطار إلى داخل الأقصى
حاولت قوات الاحتلال فرض واقع جديد في ساحة باب العمود، التي شهدت مواجهات متكررة منذ بداية شهر رمضان، إذ تحاول سلطات الاحتلال منع المقدسيين من القيام بأي نشاطات رمضانية في الساحة، وإقامة أي تجمعات فيها، عبر إغلاقها بالحواجز الحديدية، وجلب الكلاب البوليسية المتوحشة.
ركبت طواقم بلدية الاحتلال كاميرات مراقبة جديدة في باب العامود،  لمراقبة شوارع المدينة المحتلة، وفرض المزيد من السيطرة والتحكم على المقدسيين، ورصد تحركاتهم فيها.
أصدرت سلطات الاحتلال في بداية الشهر الفضيل قرارًا يقضي بالسماح لـ 10 آلاف فلسطيني من سكان الضفة الغربية لأداء الجمعة الأولى في شهر رمضان،بحجة الوقاية من “كورونا”، اذ تهدف الى تقليل الوجود البشري الإسلامي في شهر رمضان من خلال خفض أعداد المشاركين في صلاة الجمعة.
 صادرت قوات الاحتلال وجبات الإفطار بالقرب من باب الأسباط، ومنعت الموجودين من تناول طعام الإفطار في المنطقة.
اقتحمت قوات الاحتلال مئذنتي المغاربة والأسباط داخل المسجد الأقصى المبارك،وقطعت تمديدات الصوت والكهرباء، لإسكات صوت الأذان والصلاة، بحجةالتشويش على المستوطنين في ساحة حائط البراق.
دعت عصابات المعبد الإسرائيلية لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك في 28 رمضان، تزامناً مع ذكرى ما يسمى ب “يوم توحيد القدسوجاء في الإعلان، أنّه سيتم توفير أعلام صهيونية كثيرة، وسيتخلل الاقتحامات أناشيد توراتية وصهيونية في المسجد الأقصى المبارك، وغيرها من مظاهر التدنيس.


  اجراءات التهويد في المدينة:

منعت سلطات الاحتلال التحضير للانتخابات الفلسطينية وإجرائها في مدينة القدس  المحتلة ما حذا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس بإصدار مرسوم رئاسي يقضي بتأجيل الانتخابات حتى ضمان اجرائها بالمدينة المحتلة.
استمرار المواجهات اليومية بين المقدسيين وسلطات الاحتلال رفضاً لاجراءاتتغيير هوية باب العامود.

صادقت “لجنة التخطيط والبناء المحلية” التابعة لبلدية الاحتلال على خطة توسيع مستوطنة “هار حوما”، المقامة على جبل أبو غنيم في القدس المحتلة،وبحسب مصادر عبرية سيتم بناء 540 وحدة استيطانية، إلى جانب أكثر من 2000 وحدة استيطانية في مستوطنة “جفعات هاماتوس”، ما سيؤدي إلى عزل قرية بيت صفافا عن باقي المناطق الفلسطينية المحيطة بها.
تخطط “لجنة التنظيم والبناء” الإسرائيلية إلى استحداث أربعة أنفاق جديدة،تهدف إلى ربط المستوطنات شرق القدس المحتلة بالمدينة المحتلة، وستسهل تنقل المستوطنين بين مستوطنات “معالية ادميم” و”بسغات زئيف” و”النبي يعقوب” و”آدم” وباقي مستوطنات شرق مدينتي القدس ورام الله، وستخترق هذه الأنفاق مناطق العيسوية وشعفاط وبيت حنينا وعناتا وأجزاء من حزما،وتسهم في عزلتها بشكلٍ أكبر.
أعلنت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة أنها بدأت تحويل “كرم المفتي” في حي الشيخ جراح إلى “حديقة توراتية” بتكلفة تصل إلى 28 مليون شيكل (نحو 8.6 مليون دولار أمريكي وبحسب بيان بلدية الاحتلال سيتم افتتاح الحديقة في غضون عامين، على مساحة 25 دونمًا، بالتعاون مع جهات تهويدية أخرى من بينها وزارة القدس في حكومة الاحتلال، و”هيئة تنمية القدس”. وتعمل سلطات الاحتلال على إحاطة البلدة القديمة بالحدائق التوراتية، ومن ثم تحويل هذه الحدائق التوراتية إلى مشاريع استيطانية وتهويدية مختلفة.
الاستيطان يهدد بتهجير 28 منزلًا في حي الشيخ جراح يقطنها 550 فلسطينيًا،وكلهم لاجئون هُجِّروا إبان النكبة عام 1948 من فلسطين التاريخية للقدس المحتلة. وكان أُنشئ حي الشيخ جراح عام 1956  بموجب اتفاقية وُقعت بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” والحكومة الأردنية لكنّ الجمعيات الاستيطانية قامت بتزوير وتسجيل ملكيتها لهذه الأراضي عام 1972،لتبدأ بعد ذلك المحاكم عام 1989.

   جرائم التجريف والهدم:

أجبرت قوات الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله في جبل المكبر، ما أدى إلى تشريد العائلة، ومن بينهم 4 أطفال.
جرفت قوات الاحتلال مساحاتٍ واسعة من أراضي الفلسطينيين قرب العيسوية،وتأتي عمليات التجريف للتحضير لفتح طريق استيطاني جديد ضمن ما يسمى بمشروع “E1” الذي سيعزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني.
أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم منزل قيد الإنشاء ذاتيًّا في جبل المكبر،بحجة البناء من دون ترخيص.
أخطرت سلطات الاحتلال منشآت سكنية في بلدة العيسوية شمال القدس بالهدم واقتحمت طواقم بلدية الاحتلال في القدس البلدة، وعلقت إنذارات الهدم على بعض البيوت والمُنشئات في البلدة، وقامت بتصويرها من زوايا عدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق