ثقافه وفكر حر

من ذكريات رمضان أيام زمان في عيون والدتي حفظها الله

بقلم: الجوهره إبراهيم-رئيسة فريق شموع الرياض التطوعي

لا أدري كم واحد منكم يتذكر شيئا من ذكريات رمضان المبارك أيام زمان؟ أنا شخصيا أعشق سماع أي شئ عن أيام زمان الجميلة وخاصة شهرنا المبارك، شهر الفرقان والقرآن و التوبة والغفران، ولهذا في كل ليلة من ليالي رمضان الجميلة في هذه الايام الصعبة في ظل جائحة كورونا والتي ربما حرمتنا من أشياء كثيره، ولكنها لم تنجح في أخذ بهجة وقيمة وصوم وعبادة الله في هذا الشهر المبارك، وبالأخص لم تحرمنا من الإستماع الي والدتي (أطال في عمرها وهي تحدثنا عن رمضان أيام زمان). تقول والدتي وهي تحدثنا قائلة:” لا زلت أذكر و أتذكر أيام شهر رمضان المبارك جيدا، وهي تمثل مرحلة طفولتنا البريئة و كأنها بالأمس، فالذاكرة تحتفظ بذكريات سعيده و جميله، لايمكن أن تنسي، وذكريات رمضان تتشابه في عاداتها وتقاليدها تقريبا في كل مناطق المملكة في رمضان. وكان لقدوم الشهر الفضيل أنذاك لذة وذكريات تختزن في عقولنا و نجترها بين فترة و أخري لندكركم بها و أنتم بدوركم تذكرون بها أبنائكم و بناتكم. ونتذكر تلك الاحتفالات الخاصة والتي تقام بمناسبة حلول شهر رمضان في كل مكان، في المنازل والمساجد والأسواق بتذكرها كل من عاش تلك الايام يعرف قيمة هذا الشهر الفضيل عن باقي الأشهر. وتستمر الوالده يحفظها الله قائلة:” ورمضان يا بناتي و و أبنائي له وقع خاص، و طقوس وفعاليات جميلة نستشعر من خلالها قيمته و قدسيته و روحانيته التي تشعرنا بتلك الأجواء الرمضانية والتي تعزز في نفوسنا العلاقات العائلية والتواصل، وتضفي علي أجوائنا تلك الروائح من الأكلات الشعبية اللذيذة والتي يكون لكل أبناء الحي نصيب، فالذي نعده في منزلنا يصل الي سابع جار في الحي، بل في أحيان كثيره ينتقل الطعام من منزل الي الشارع ليأكله المحتاجين والفقراء والمساكين والعمال.
نعم لرمضان أيام زمان نكهة خاصة وفرحه يشعر بها الجميع. ونظرًا لعدم وجود وسائل التواصل الاجتماعي أنذاك فكنا فقط نتابع بعض البرامج التليفزيونية الدينية والإذاعية الإخباريه والمسلسلات الإذاعية والتليفزيونية البدوية، وربما البرنامج التليفزيوني والذي كنا ننتظره بفارغ الصبر هو برنامج:
“علي مائدة الافطار” للشيخ علي الطنطاوي يرحمه الله. ومن عاش تلك الايام الجميلة (الزمن الجميل) يعرف الفرق بين رمضان الامس ورمضان اليوم. وربما أتذكر أيام زمان الاطفال والشباب يخرجون في الشوارع يمرحون و يلعبون إبتهاجا بليالي رمضان المباركة، وهناك ملاحظة هامة أتذكرها الان أن رجال وشباب الحي يقومون بتنظيف إحدي الساحات و فرشها و تزينها إستعدادا لايام العيد المباركة و بملئون الساحة بكل أنواع الطعام من الذبائح والفواكة والعصاير ومن جميع أطباق الأطعمة الشهية.
والان أقول لكم:” كل رمضان و أنتم بخير وفي صحة وعافية وعساكم من عواده كل سنه وكل عام رمضان كريم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق