ثقافه وفكر حر

من مختارات التربوي المتقاعد عوني عارف ظاهر ما قصة القول: لكنه لم يرد ان ينجو …

يحكى أن رجلاً متعبداً في احدى القرية كان قدوة للجميع لمستوى تدينه الرائع ، وكان كل أهل القرية يسألونه في أمور دينهم ويتخذونه نموذجاً يُحتذى في الإيمان بالله.
ويوماً ما….
حل طوفان بالقرية أغرقها بالماء ولم يستطع أحد النجاة إلا من كان معه قارب…
فمر بعض أهل القرية على بيت المتعبد لينقذوه فقال لهم : ” لا داعي ، جزاكم الله خيرا ….سينقذني الله جل في علاه ..اذهبوا”..
ثم مر أناس أخرون وقال لهم نفس الكلام : ” لا داعي ، الله سينقذني ..اذهبوا”..
ومرت أخر أسرة تحاول النجاة بنفس المتعبد وقالوا له :” اركب معنا نحن أخر من في القرية فإن لم ترحل معنا ستغرق” ، فأجاب : ” لا داعي ، الله سينقذني ..اذهبوا”..
انتهى الطوفان وتجمع أهل القرية فوجدوا جثة المتعبد فثار الجدل بين الناس ، أين الله العزيز الرحيم !!
لماذا لم ينقذ عبده ؟…
قرر البعض الارتداد عن الدين !!!
وتكلموا بصوت دفين !!!….وتنادوا كالمنافقين!!!. وا….
حتى جاء شاب متعلم واعٍ وقال : ” من قال لكم إن الله عز وجل لم ينقذه؟؟… إن الله ارحم الراحمين أنقذه 3 مرات عندما أرسل له ثلاث عائلات لمساعدته لكنه لم يرد أن ينجو!”.

إن الله لا يساعدنا بطرق خرافية و وهمية ،انتهى عهد النبوة والمعجزات إنما هو يجعل لكل شيء سبباً وعلى الإنسان الاجتهاد كي ينال مساعدة الله عز وجل !!!
أعزائي نحن من نختار ..وعلينا ان نميز الجميل الجيد بل الممتاز المتميز من السيء الرديء وان نعقل ونتوكل بعدها نتأكد من نصر الله العظيم ورحمته التي عمت كل شيء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق