مكتبة الأدب العربي و العالمي
جُحَا من التابعين .. فاحفظوا عرضه
( جحا ) ليس أسطوره ، بل هو حقيقة ، واسمه ( دُجين بن ثابت الفزارى – رحمه الله – )، أدرك ورأى أنس بن مالك رضى الله عنه ، وروى عن أسلم مولى عمر بن الخطاب، وهشام بن عروة، وعبد الله بن المبارك، وآخرون.
قال الشيرازى : جُحا لقب له ، وكان ظريفاً،٢_والذى يقال فيه مكذوب عليه. قال الحافظ إ بن عساكر: عاش أكثر من مائة سنه وهذا كله تجده مسطوراً فى كتاب “عيون التواريخ” لإبن شاكر الكتبى ( ص 373 وما بعدها).
وفى ميزان الإعتدال للذهبى (المجلد الأول، ص 326) ما نصه: جُحا هو تابعى ، وكانت أمه خادمة لأنس بن مالك، وكان الغالب عليه٤_عنه ما يدل على فطنةٍٍ و ذكاء
وأيّاً كان الأمر: – فإن كان جحا صالحاً وأدرك بعض الصحابة ويخرج بهذه الصورة فهذا منكرٌ وجرمٌ كبير
وهذه دعوة للجميع بالحرص والدقة والتأمّل فيما يُسمع أو يُقال، وفى الحديث: ” كفى بالمرء كذباً
(وفى رواية إثماً) أن
يُحدّث بكل ما سمع ”
معروف عن جحا إنه ذكي فطن …وقيل إن لجحا له قصة واحدة بنيت عليها كل الفذلكات المنسوبة اليه …وهي إن أبوه قتل واحد والقاه في بئر وجحا نشر الخبر حتى وصل أهل القتيل ولما سمع أبو جحا الخبر إستبدل الجثة بكبش وسئلوا إهل القتيل جحا عن البئر الذي رمى فيه ابوه الجثة ولما دلهم على البئر أدخله لها ولما وصل قاع البئر وجده كبش وليس إنسان فنادى أهل القتيل وقال لهم :هل قتيلكم له قرون ام لا؟فعرفوا إنهم كانوا يتعاملون مع أبله فقالوا له هيا إطلع من البئر …وصارت كل فذلكة خيالية تنسب لجحا.