ثقافه وفكر حر

من اختيارات التربوي المتقاعد عوني عارف ظاهر قصة القول المشهور ….مختار البارد

**كان هناك قرية فلسطينية تقع في محافظة جنين اسمها قرية “البارد” وظل هذا الاسم حتى بداية الخمسينات حين دعا الملك عبد الله الأول مخاتير قرى الضفة الغربية للاجتماع به في رام الله…قبل الاجتماع بدأ سكرتير الملك بإحصاء الحاضرين فأخذ ينادي اسم المختار ثم اسم قريته…عندما ذكر اسم مختار البارد وذكر بعده اسم قريته ظهرت كلمة البارد وكأنها صفة للمختار.

** ضحك أحد المخاتير ضحكة قوية، فغضب مختار البارد واعتبر الضحكة إهانة له، فقام وصفع المختار الذي ضحك، وقامت “طوشة” تبادل فيها المختاران الضربات والشتائم، وخلال فوضى “الطوشة” وصراخ المتشاجرين وأصوات المفككين وصل الملك إلى قاعة الاجتماع.

** استفسر الملك عن سبب “الطوشة” واستدعى المختارَين، وأصلحهما بعد جُهد، ثم خاطب مختار البارد قائلا: “اسم قريتك من اليوم أصبح الهاشمية نسبة لنا بني هاشم، وكلام الملوك لا يُرد”…عاد المختار إلى قرية البارد وأثار المشاجرة ظاهرة على وجهه ولكنه كان مسرورا بالاسم الجديد لقريته.
ونحن نتذكر هذه الحادثة وقد اجتمع وفد الفصائل الفلسطينية في القاهرة المرة تلو المرة هناك بالقاهرة ربما يضحكون وربما يتصايحون أو يتخاصمون أو يتشاجرون ولا مجال الا هناك؛ هناك في القاهرة تحسم الأمور ربما !..ولربما تتفاعل الأحداث بايدي عربية لا بأيدينا لترتفع حالات الجمود الباردة بين شعب واحد لا شعبين هكذا هو المفروض ليشعروا بدفء الإخوة ويتعانقوا ويتصافحوا ويتفقوا بقرار لا مجال للنقد فيه يعودون باسم واحد لهذه البلاد هو اسم فلسطين …وراية فلسطين
.لعل وعسى …وتبقى قرية البارد قد نسخت من التاريخ بطوشة بين مختارين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق