منوعات

وفاة الشاعر جريس سماوي

عن صفحة الفنان زهير النوباني

يباغتنا الليل، حين ننام، فنصحو صباحا على خبر موت جديد، تعبنا من هذا الحال، ولكن اليوم المصاب كبير، إذ نصحو على خبر وفاة الصديق الشاعر جريس سماوي، هذا الإنسان النبيل والمثقف الحقيقي والشاعر الشفاف الراقي العزيز على قلب كل من عرفه.
جريس سماوي.. على روحه السلام..
امتطى صهوة فرس الغياب ومضى..
وقد كان يمتلك هدوء نسمة، وحضور شاعر مرهف الحس سخيّ العطاء.
هكذا رحل، بخفة روح تبحث عن عوالم أخرى، هو صاحب الابتسامة التي تحمل يقين الرضا، كان كلمة طيبة لم تدنسها مغريات المواقع، شفافية نبض لا يكذب أهله، صوت سارح في ملكوت النقاء يرتل القصيد بأحبال القداسة، عرفته دائما يصهل بأبجديات الطيبة، ويعجن قمح الأصالة لينتج خبز الثقافة الراقية ببراءة الواثق من تجليات عطائه.
***
رحل جريس.. نودعه بالمحبة وبالذكر الطيب.. وما كان يوما إلا محبا طيبا نابضا الحس الإنساني الشفيف..ب
ها ملامح وجهه تشع مع الغيم، في ارتقائه نحو الأعالي، وكأنه وهو يلوّح لنا في صعوده، يلكز غيم الحنين بجناحه الملائكي، فيهطل منه رذاذ الذاكرة والحضور الذي يبقيه بيننا حتى في الغياب.. وداعا جريس سماوي، أيها الصديق الشاعر الانسان، سنفتقدك كثيرا، لكنك بيننا دائما، لا تغيب!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق