كلمتي الافتتاحية في حفل التكريم لمؤتمر المراة وحوار الحضارات ( الثاني ) 2020- 2021

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن أرحب بكنّ في هذا اليوم الطيب المبارك، والتقي بهذه الوجوه الطيبة المباركة التي تستحق التكريم والثناء ناقلةً للجميع في هذا الحفل المبارك تحيات مؤسس منظمة همسة سماء الثقافة الدولية الدنماركية المهندس عبد الحفيظ إغبارية والامين العام للمنظمة الدكتور ابراهيم التيجاني وتحيات الادارة كا

المرأة هي نصف المجتمع، إنَّها السبب في قيام المجتمعات وفي بناء الحضارات وتطور الأمم، إنَّها مربية الأجيال ومنشئة الأطفال وكاتبة نص الخلود في هذا العالم، فمن الطبيعي أن يكون لها يوم عالمي يحتفل به العالم أجمع فأهلاً بكُن يا صانعات المستقبل

إنَّ المرأةُ كتاب أبدع الله رسم غلافه فبدا فتنة للناظرين، ووضع مقدمته فجاءت باسمة كالزهر في الربيع، وما أسعد الأمة التي تحسن كيف تدير إمكانيات المرأة وتتعامل معها بما يخدم مصالح الأمة جمعاء، فالمرأة قوة عظيمة إذا أحسنا إدارة إمكانياتها، إنَها عقل يدبر وهمة لا تتوقف، وعزيمة لا تنحني

فهي كالغصن الرطب، تميل إلى كل جانب مع الرياح، ولكنها لا تنكسر مهما اشتدت العاصفة، فالمرأة هي الهدية الأجمل التي خص الله تعالى بها الرجل فالمرأة الصالحة في حياة الرجل لا يعدلها شيء أبدًا، لأنها عون على أمر الدنيا والآخرة.

إن الإنجازات العظيمة التي قامت بها المرأة عبر التاريخ تستحق أن نكرمها فلا يوجد امرأة ضعيفة في هذا العالم، وإنما النساء على قدر متباين من القوة. المرأة القوية هي التي تعرف متى تقاوم، ومتى تنسحب، متى تحب، ومتى تتخلّى، ودائمًا ما تُحسن المرأة كل هذا.

إن المرأة القوية هي التي تعرف كيف توازن بين عقلها وقلبها، فلا تجعل عقلها يطغى فتصبح قاسية، ولا تترك زمام أمرها لقلبها فتصبح تحت ولاية الضعف.على الجميع أن يعرف أنَّ المرأة كنسيج العنكبوت إذا خرب لا يمكن إصلاحه أبدًا.

فالمرأة في هذا العالم هي زهرة الربيع، وفتنة الدنيا، وروح الحياة.

وللنساء الجميلات، أقول لا تشاركن في الحكم، ولا ترهقن انفسكن فيه إتركن الحكم للرجال لطالما انتنّ تحكمن الرجال.

حفظ الله المرأة وكل عام وهي بخير وعطاء وسعادة