اخبار اقليميهاخبار العالم العربي

فيديو لأشهر جاسوس إسرائيلي وهو يمشي في شارع بدمشق

الفيديو قديم، من زمن الاتحاد السوفييتي وفيه يظهر ايلي كوهين في صورة متحركة لأول مرة

في الفيديو كان يمشي بأحد شوارع دمشق، حيث أقام متجسسا بدءا من 1961 على سوريا التي كشفت أمره بعد 4 أعوام، فاعتقلوه وحاكموه في جلسات شهيرة على التلفزيون، وفي إحداها قال للقاضي: “أنا مبعوث مو جاسوس” ثم انتهى أمره بالإعدام شنقا في ساحة وسط العاصمة السورية.

بإعدامه انتهت مغامرة الرجل الذي زعم أنه ولد باسم كامل أمين ثابت في دمشق، وهاجر منها طفلا مع والديه السوريين إلى الأرجنتين، ثم عاد للعيش فيها كمواطن اختارها للعمل والاستقرار، إلا أنه لم يكن سوى جاسوس مدسوس، تمكن من الوصول إلى رجال الطبقتين السياسية والعسكرية، وأصبح من المقربين.

وشنقوه فجراً

أما الفيديو الذي ستعرضه “آر تي” التلفزيونية الروسية قريباً، وهي حكومية رسمية، ضمن فيلم وثائقي عنه وعن إمكانية أن تعيد سوريا رفاته المدفونة في مكان سري بدمشق إلى إسرائيل، ضمن صفقة تبادل منافع برعاية روسيا، فتم شراؤه من مكتبة بمدينة “سانت بطرسبورغ” لبيع الأغراض القديمة، وصوره Boris Lukin خريج الأكاديمية العسكرية السوفييتية بالاتصالات، الحاصل على 3 أوسمة “نجمة حمراء” رفيعة، وفقا لما ألمت به “العربية.نت” من الوارد بوسائل إعلام محلية في إسرائيل، منها الموقع الإنجليزي اللغة لصحيفة “يديعوت أحرونوت” إضافة لصحيفة Israel Hayom الموردة بخبرها أن ناديا كوهين، أرملة الجاسوس، شاهدت الفيديو أيضا.

وكان كوهين وصل إلى سوريا في العام الذي وصل فيه مصور الفيديو إليها أيضا، وربما شمله كوهين حين ذكر بإحدى أوائل رسائله المشفرة في 1961 إلى إسرائيل، أن 150 خبيرا عسكريا سوفييتيا وصلوا إلى دمشق “بعز التنافس السوفييتي الغربي على سوريا” وبعاصمتها نشط مصور الفيديو بما نشط به كوهين فيها أيضا، وهو “مراقبة نازيين لجأوا للعيش سرا هناك” وفق الوارد من تفاصيل الوثائقي الروسي.

وفي شرحهم عن الفيديو، ارتكب معدو الفيلم خطأ بسيطا، فقد ذكروا أن كوهين يظهر في الفيديو وهو يمشي في “شارع 29 آذار” غير الموجود بهذا الاسم في دمشق، بحسب ما راجعت “العربية.نت” شوارعها المتضمنة أسماء الأشهر، بل الموجود هو الشهير “شارع 29 أيار” المعروف منذ الخمسينات كشريان تجاري كبير، يبدأ من ساحة “السبع بحرات” وينتهي بساحة يوسف العظمة، شاملا الكثير من العناوين التجارية والرسمية المهمة، وهو قريب أيضا من “ساحة المرجة” الشهيرة، حيث تم إعدام كوهين فجرا، وكان عمره 41 سنة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق