ثقافه وفكر حر

من اختيارات التربوي المتقاعد عوني عارف ظاهر قصة المثل الشعبي (يا فلان مثل كلب الملايات، النازله بنزل معها والطالعه بطلع معها)

كان من النادر فيما مضى أن نجد بيتاً من بيوت الفلاحين بلا كلب مُقتنى للغنم أو للحراسة أو للصيد ونحوه، وهذه الكلاب التي تكون جالسة عند عتبة الباب ليلاً تُسرع للمشي خلف السيدة التي تذهب لملء جرار الماء، تمشي على أثر النسوة من بعيد دون الاقتراب منهن، وتجلس ناطوراً من بعيد حتى إذا ملئت النسوة جرار الماء بعد أن يحين دورهن، تنهض الكلاب وتعود خلف هؤلاء الملايات. دون أن تستفيد منها النسوة في حمل الجرار مثلاً، ودون أن يتاح لهذه الكلاب أن ترد العين لتشرب من مائها. فيكون ما نالها من المشوار هو التعب، لا غير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق