قالت لي سيدة: لو كنتَ زوجي لوضعت لك السم في القهوة، فأجبتها: لو كنتِ زوجتي لشربتها”(أ.د. حنا عيسى)

(فنجان قهوتي هو مستودع أسراري، الذي لا يخذلني حينما تتزاحم في صدري أوجاع الحياة، فرائحته تنعشني، ودفؤه يحييني ويجعلني أتمنى لو أنّ له يدين كي تكتمل لحظتي بضمة منه. لهذا السبب، أحتسي فنجان قهوتي، واتأمل بُخارها المتصاعد، وآتي إليك بفكري ونبضي، ارتشفها رشفةً بعد رشفةً مرٌ مذاقها كبعدك، حارق ملمسها كأشواقي لك، ولكنها تعدل مزاجي كأملي بلقائك.. لأنه، يقال أنّ القهوة مثل الحب، كلما صبرت عليها أكثر؛ ازداد طعمها حلاوة).