ثقافه وفكر حر

قصة الحيلة والفتيلة / بقلم عوني عارف ظاهر

من أكثر المصطلحات الشعبية السورية المتداولة ،
قديما كان على العروس ومنذ وصولها إلى بيت عريسها في المساء
عليها تغيير فتيل سراج بيت زوجها
بفتيل جديد
وتضع مكانها فتيلةجديدة عادة تجلبها مع جهازها
وتشعلها بنفسها رمزاً لنور عهد جديد وحياة مشرقة بالأمل .
وكان على العريس أن يتجالد فلا يقترب من عروسه حتى ينتهي احتراق الفتيلة
و ينطفىء الضوء ،
وكلما كانت الفتيلة طويلة كان على العريس أن ينتظر
ولذلك يُقال عن المرأة إذا كانت تتأخر في تحضير نفسها:
(ياويلي عليهافتيلتهاطويلة).
وكانت التقاليد توجب على العروس أن تضع دكة من الحرير للسروال الداخلي )”
و تحتال في عقد دكتها
بحيث يصعب على العريس فكها ولا يجوز له قطعها..!!
وكان على العريس أن يستعين بأظافره وأسنانه ليتمكن من حل العقدة التي كانوا يسمونها {{” حيلة “}} .
وكلما تأخر العريس في حل حيلة العروس كان ذلك رمزاً لتعففها،
ولذلك كان يقال عن المرأة المستهترة ؛
(الله يهديها دكتها رخوة)
هههههههه أي سهلة
فالتقاليد وقتها لم تكن تسمح أن تأتي العروس لبيت زوجها من غير
{ الحيلة والفتيلة }!!

ولذلك كانت تقول عن أثمن ما عندها من أشياء :
{ هي الحيلة والفتيلة..!! }

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق