نشاطات
الفقراء الذين يتبادلون الحب هم الأغنياء الحقيقيون”(أ.د. حنا عيسى)
(يتراجع دور الوطن في الخارج، عندما يتراجع دور المواطن في الداخل، فالمال في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة. لذا، الفقر ليس تكفيراً لخطايا ارتكبناها في الماضي، بل بسبب نظام مجتمعي يعتمد على الاستغلال.. نعم، إن مجتمعنا اللئيم يخلق أسباب الفقر والعاهة من جهة، ثم يحتقر المصابين بهما من الجهة الأخرى. وبذا ينمي فيهم عقداً نفسية لا خلاص منها.. لذلك، أنا لست حياديا، أنا مع الـ “تحت“، مع اولئك الفقراء البسطاء الذين يكونون دائما عند خط الواجب الأول، أولئك الذين يسكنون تحت سقف الفقر الواطي ولكنهم يقفون عند خط المعركة العالي.. لماذاكان قياصرة روما وعامة الشعب يحبون رؤية العبيد وهم يقطعون بعضهم بعضاً؟ لماذا لم يمنح الفقر الفقراء بعض الرحمة؟ على قدر علمي فإن مزاج الأباطرة يختلف تماماً عن مزاج العامة.. فلماذا اتفق المزاجان على شيء واحد، القسوة؟).