إسال طبيبك في الطب البديل

ما هو الورم الدموي يتطور الورم الدموي نتيجة تعرض الجلد أو الأنسجة تحت الجلد لإصابة مؤلمة، إذ تتضرر الأوعية الدموية تحت الجلد مسببةً تسرب الدم، ويؤدي تراكم الدم إلى تشكّل كدمة، في حين يتشكل الورم الدموي كخثرات دموية مما يؤدي إلى انتفاخها وألمها، ويُشار إلى أنّ الأورام الدموية قد تحدث في أيّ موقع من الجسم، بما في ذلك الساقين، وسيدور الحديث في هذا المقال حول طرق علاج الورم الدموي.[١] أنواع الورم الدموي قبل بيان طرق علاج الورم الدموي لا بُدّ من الإشارة إلى وجود عدّة أنواع للورم الدموي، ويُمكن بيان أبرز أنواعها تبعًا للموقع المُتشكّلة به على النّحو الآتي:[٢] الورم الدموي السطحي أو المتشكل في العضلات: تتسبّب بتطور بقعة كبيرة تغير لون الجلد للأزرق أو الأسود بعد تعرض الأنسجة الرخوة للصدمة، ويُشار إلى أنّ كدمات العضلات تحدث عندما يتمّ الاصطدام بشيء ما أو السقوط، بحيث تتضرر أنسجة العضلات دون الجلد، ويعتمد علاج هذه الأورام على حجمها. الورم الدموي داخل الجمجمة والمؤثر في الجمجمة والدماغ: تتطور هذه الحالة إثر التعرض لإصابات الرأس، وقد يُزامن هذه الحالة فقدان الوعي وقد يكون لفترة وجيزة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالة قد تتطوّر بلا علامات أو أعراض تدلّ على الإصابة بها. الورم الدموي فوق الجافية: والمعروف أيضًا بالورم الدموي خارج الجمجمة، ويُمثل أكثر أنواع الأورام الدموية خطورة، إذ تحدث هذه الحالة نتيجة تمزق الأوعية الدموية الموجودة داخل الرأس ويُصاحبُها في الغالب كسر الجمجمة وتطور نزيف خلال المنطقة التي تفصل بين الجمجمة وغطاء الدماغ المعروف بالجافية، ويُشار إلى أنّ الخثرة الدموية المُتشكلة في هذه الحالة قد تتطوّر ببطء أو بسرعة مُسببةً الضغط على الدماغ وفي حال عدم تلقي العناية المناسبة بشكلٍ فوري فإنّ ذلك يؤدي إلى الدخول في غيبوبة أو الموت، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالة تحدث بشكلٍ أكبر لدى الأطفال والمُراهقين عند تعرضهم لكسور في الجمجمة، ويُعزى ذلك إلى بنية الدماغ لديهم؛ فالجافية لا تكون مرتبطة بشدة مع الجمجمة خلال هذه المراحل من حياة الإنسان، لذلك يُنصح بالاستخدام الصحيح للخوذات عند ممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية؛ ومن الأمثلة عليها رياضة التزلج وركوب الدراجات، وذلك تفاديًا للتعرض لمثل هذه الإصابات وما يترتب عليها من مضاعفات. الورم الدموي تحت الجافية: يتطور النزيف في هذه الحالة نتيجة تضرر الأوردة الموجودة على سطح الدماغ وتجمع الدم بين سطح الدماغ والجافية التي تُغطي الدماغ، وقد يحدث ذلك نتيجة تعرض الرأس لإصابة خطيرة، وفي الحقيقة لا يرتبط ذلك بالإصابات الخطيرة فقط فقد يرتبط أيضًا بالتقدم في السنّ، أو الإصابة باضطرابات التخثر، أو استخدام الأدوية المضادة للتخثر، أو تعاطي الكحول، وتجدر الإشارة إلى توافر عدّة استراتيجيات يُمكن اتباعها بهدف متابعة وعلاج الأشخاص المُصابين بالورم الدموي من نوع تحت الجافية وفوق الجافية في سبيل تفادي حدوث ضغط على أنسجة الدماغ، والدخول في الغيبوبة، والموت. الورم الدموي أم الكدمة في سياق الحديث عن طرق علاج الورم الدموي تجدر الإشارة إلى حالة الكدمات والفرق بينها وبين الورم الدموي، وفي الحقيقة تتمثل الكدمة بتعرض الجلد أو الأنسجة لإصابة صادمة ممّا يتسبب بتضرر الأوعية الدموية الموجودة تحت الجلد وبالتالي تمزقها وتسرب الدم، ويترتب على ذلك تجمّع الدم تحت الجلد، وغالبًا ما تختفي الكدمات الناتجة عن التعرض لإصابات أو حوادث طفيفة من تلقاء ذاتها في غضون بضعة أسابيع،[٣] وفيما يتعلق بالفروقات بين الورم الدموي والكدمة فيُمكن بيانُها على النّحو الآتي:[٤] الحجم: تُمثل الكدمة تسرب صغير من الأوعية الدموية الصغيرة، في حين أنّ الورم الدموي يُمثل تسرب كبير من الأوعية الدموية الكبيرة. اللون: عادةً ما تظهر الكدمات باللون الأسود والأزرق، في حين يبدو لون الورم الدموي أحمرًا. التعافي: غالبًا ما يتحقق التعافي من الكدمات في غضون أسبوع إلى أسبوعين دون الحاجة لأي تدخل طبي، في حين يتطلّب الورم الدموي اتخاذ طرق علاج الورم الدموي والتدخل الجراحي في سبيل السيطرة على هذه الحالة. أسباب الورم الدموي قبل بيان طرق علاج الورم الدموي لا بُدّ من الإشارة إلى وجود العديد من العوامل والمُسبّبات التي تكمن وراء تطوّر هذه الحالة، ويُمكن بيان أبرز هذه المُسببات على النحو الآتي:[٥] التعرّض للصدمات، إذ قد يتسبّب ذلك بتلف الأوعية الدموية وتسرب الدم إلى الأنسجة المحيطة بها ممّا يتسبّب بتشكّل الورم الدموي أو الخثرة الدموية. تمدد الأوعية الدموية أو أم الدم. استخدام أنواع مُعينة من الأدوية؛ تحديدًا مخففات الدم أو الأدوية المضادة للتخثر؛ بما في ذلك الوارفارين والأسبرين والكلوبيدوغريل. الإصابة بأمراض أو حالات مُعينة تُساهم في التقليل من عدد الصفائح الدموية في مجرى الدم أو التأثير في قدرتها على أداء وظيفتها، ومن الأمثلة على ذلك الإصابة بالعدوى الفيروسية؛ كالحصبة الألمانية، أو النكاف، أو جدري الماء، أو فيروس العوز المناعي البشري، أو التهاب الكبد الوبائي سي، أو فقر الدم اللاتنسجي، أو السرطانات في الأعضاء الأخرى، وقد تحدث هذه الحالة نتيجة تعاطي الكحول لفترات طويلة من الزمن أو نقص فيتامين “د”. تعرض العظام لإصابات أو كسور، ويتضمن ذلك كسور عظام الحوض، إذ قد يترتب على ذلك تلف الأوردة والشرايين القريبة منها. الطّمث، إذ يتراكم الدم في المهبل كجزء من الطّمث الطبيعي، وقد يُشكّل خثرة دموية صغيرة بدلًا من التدفق على هيئة دم طمث. الحمل، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ حدوث نزيف المهبل، أو تطوّر الجلطات أو الأورام الدموية أثناء الحمل يُعتبر أمر غير طبيعي ويستدعي طلب العناية الفورية. المخاض والولادة، يعد تخثر الدم بعد ولادة الطفل أمرًا شائعًا بشكلٍ نسبي. عوامل خطر الاصابة بالورم الدموي في سياق الحديث عن طرق علاج الورم الدموي يُشار إلى وجود عدّة مُسببات وعوامل خطر قد ترتبط بهذه الحالة، وفيما يتعلق بالمُسببات فقد بيناها سابقًا، وقد أكدت الدراسات أنّ التعرض للصدمات يُمثل أحد الأسباب الرئيسة للإصابة بالورم الدموي، وقد تكون الصدمات ناتجة عن حوادث السيارات، وإصابات الرأس، والسقوط، والجروح الناتجة عن التعرض للأعيرة النارية، ويُمكن بيان أبرز عوامل خطر الإصابة بالورم الدموي على النّحو التالي:[٤] كبار السن. الأشخاص الذين تعرضوا لصدمة حديثًا. الأشخاص الذين يستخدمون أنواع مُعينة من الأدوية؛ تحديدًا مخففات الدم. أعراض الورم الدموي قبل بيان طرق علاج الورم الدموي يجدر توعية القارئ بأعراض الأورام الدموية، وفي الحقيقة تختلف الأعراض الظاهرة باختلاف الموضع الذي تشكّل فيه الورم الدموي، ويُمكن بيان ذلك على النّحو الآتي:[٦] أعراض الورم الدموي في الدماغ: قد يؤدي التعرض لإصابات الرأس والصدمات الجسدية نزيفًا مهددًا للحياة وأورام دموية تستدعي اتخاذ الوسائل وطرق علاج الورم الدموي في سبيل السيطرة على هذه الحالات، وفي حال تعرّض الشخص لإصابة في الرأس أو إصابة جسدية مُعينة فيتسبّب ذلك بالمُعاناة من عدّة أعراض، والتي نذكر منها ما يأتي:[٦] الصداع الشديد المُرتبط بالغثيان، والتقيؤ، والارتباك. فقدان الوعي. عدم تساوي بؤبؤ العين. عدم القدرة على تحريك الساق أو الذراع. فرط الشعور بالنّعاس. فقدان السّمع. صعوبة في البلع. أعراض الورم الدموي في الأنسجة غير الدماغ: في الحقيقة تعتمد أعراض هذه الحالة على موقع الورم الدموية، وما إذا كان حجم الورم الدموي أو الانتفاخ والالتهاب الناتج عنه ذو تأثير في الهياكل المجاورة، وتتمثل أعراض الورم الدموي بشكلٍ عامّ بظهور التهيّج والالتهاب، وقد يرتبط الالتهاب بتطور الاحمرار، أو الألم، أو الانتفاخ، وقد تختفي هذه الأعراض مع مرور الوقت، بحيث يُصاحب ذلك مجموعة تغيّرات نذكر منها ما يأتي:[٦] تغير الملمس الثابت الأولي للخثرة الدموي بشكلٍ تدريجي، بحيث يُصبح إسفنجيًا بشكلٍ أكبر وأكثر نعومة إلى أن تتفكك الخثرة الدموية. تغير الشكل نتيجة استنزاف سوائل الورم الدموي، وتسطّح شكل هذه الأورام. تغير لون الكدمة من الأرجواني المزرق إلى أصفر والبني مع تفكك الخثرة الدموية وانحلال الأورام الدموية. تشخيص الورم الدموي قبل البدء بالحديث عن طرق علاج الورم الدموي لا بُدّ من إجراء التشخيص المُناسب الذي يؤكد الإصابة بهذه الحالة، ويتضمن التشخيص إجراء الفحص الجسدي إلى جانب مراجعة شاملة للسجل الطبي، ويُشار إلى عدم وجود اختبارات مُعينة مُخصصة لتقييم الإصابة بالورم الدموي، ولكن قد تُفيد بعض الفحوصات في تقييم حالة الشخص المُصاب بالورم الدموي، وتقييم إصابته بأيّ من الحالات الكامنة وما إذا كان لها علاقة بتشكّل الورم الدموي أم لا، وفيما يلي بيان أبرز وسائل التشخيص التي تُجرى قبل اتباع طرق علاج الورم الدموي:[٧] الفحوصات المخبرية، وتتضمن تعداد الدم الكامل، وفحوصات التخثر، وفحوصات الأيض وكيمياء الدم، وفحوصات الكبد. التصوير المقطعي المحوسب، وقد يُجرى لمنطقة الرأس بهدف تشخيص وجود الورم الدموي تحت الجافية، وقد يُجرى هذا النوع من التصوير لمنطقة البطن بهدف تشخيص وجود ورم دموي في تجويف البطن؛ تحديدًا داخل البطن، أو الكبد، أو الطحال، أو خلف الصفاق، أو الصفاق. التصوير بالرنين المغناطيسي، ويُعتبر هذا النوع أكثر موثوقية في الكشف عن وجود الورم الدموي تحت الجافية مُقارنة بالتصوير المقطعي المحوسب. طرق علاج الورم الدموي عند الحديث حول طرق علاج الورم الدموي تجدر الإشارة إلى وجود العديد من الطرق والوسائل التي يُمكن اتباعها في سبيل السيطرة على هذه الحالة، وفيما يلي بيان لأبرز طرق علاج الورم الدموي:[٨] العلاجات الدوائية: والتي نذكر منها ما يأتي:[٨] الأدوية المُسكنة للألم والتي لا تسلتلزم وصفة طبية لصرفها. مضادات الالتهاب اللاستيرويدية؛ مثل الآيبوبروفين، إذ تُساعد هذه الأدوية على تقليل الانتفاخ، والألم، والحمّى، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأدوية متوفرة بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية، وفي هذا السياق يُشار إلى ضرورة التأكد من أمان مضادات الالتهاب اللاستيرويدية للمريض، نظرًا لكونها قد تزيد خطر حدوث نزيف المعدة أو الكلى لدى بعض الأشخاص؛ خاصّة في حال تناولها إلى جانب الأدوية المُميعة للدم. المضادات الحيوية، وتوصف هذه الأدوية كأحد طرق علاج الورم الدموي بهدف علاج العدوى البكتيرية أو الحدّ من تطورها. أدوية مرتبطة بعلاج الحالات المرضية الأساسية التي يُعاني منها الشخص، ويُنصح بتناولها وفقًا لتوجيهات الطبيب، وفي حال الاعتقاد بأنّ الدواء لا يُجدي مفعولًا في السيطرة على حالة المريض أو قد يُسبب آثارًا جانبية فيجدر بالمريض مراجعة الطبيب، كما يتوجّب على الشخص إخبار الطبيب عمّا إذا كان يمتلك حساسية ضد أيّ نوع من الأدوية. الجراحة: قد يتطلّب الأمر إخضاع المريض للتصريف الجراحي في بعض الأحيان بهدف تفريغ محتوى الورم الدموي، ويُلجأ لذلك في حال شكّل الدم ضغطًا على الحبل الشوكي، أو الدماغ، أو الأعضاء الأخرى، وقد يُلجأ لهذا الإجراء في الحالات التي يكون فيها المريض أكثر عُرضة لتطوّر النزيف، ويُشار إلى أنّ العلاج الجراحي قد يكون ضروريًا في جميع الحالات حتى عندما يكون الورم الدموي داخل الجمجمة، وفي سياق الحديث عن طرق علاج الورم الدموي يُشار إلى استمرار تطوّر الورم الدموي في حالات نادرة ويُصاحب ذلك استمرار الأوعية الدموية التالفة بإخراج المزيد من الدم، ويترتب على ذلك مزيج الدم القديم بالجديد، ممّا يضطر الأطباء لإخضاع المريض لجراحة بهدف استئصاله بشكلٍ تامّ.[٩] مضاعفات الورم الدموي بعد بيان طرق علاج الورم الدموي بالتفصيل لا بُدّ من الإشارة إلى أنّ العلاج أمر ضروري عند الكشف عن الإصابة بهذه الحالة، وكما بينا سابقًا فإنّ هناك العديد من طرق علاج الورم الدموي التي يُمكن اتباعها في هذه الحالة، وتجدر الإشارة إلى أنّ إبقائها دون علاج قد يزيد من خطر الإصابة بالمُضاعفات، ومن أبرز المضاعفات المترتبة على الأورام الدموية انتفاخها والتهابها، وقد يتسبّب التهاب وانتفاخ الأورام الدموية تهيّج الأعضاء والأنسجة المجاورة ويترتب على ذلك تطور أعراض ومضاعفات في غنى عنها، وتُمثل العدوى أحد المضاعفات الشائعة للأورام الدموية، ويُعزى ذلك إلى أنّ الورم الدموي المُتشكّل من الدم القديم غير مزوّد بإمدادات دموية وبالتالي يزداد خطر تأثره بالبكتيريا وتفشيها فيه.[٥] طرق العناية الشخصية بالورم الدموي في سياق الحديث عن طرق علاج الورم الدموي تجدر الإشارة إلى وجود العديد من الطرق والإرشادات المنزلية التي يُمكن اتباعها في سبيل السيطرة على الأورام المنزلية والحدّ من تطورها وحدوث المضاعفات، ونذكر من هذه الإرشادات ما يأتي:[١٠] الحصول على قسط كافٍ من الراحة وتجنّب تحريك الجزء المُتعرض لإصابة. تطبيق الكمّادات الباردة بشكلٍ مُباشر بعد التعرّض للإصابة. رفع الجزء من الجسم الذي تعرّض لإصابة بحيث يكون بمستوى أعلى من مستوى الجسم. تطبيق الكمّادات الدافئة بعد التعرض للإصابة بفترة تتراوح بين 24-48 ساعة. القيام بأنشطة تُساهم في توسّع الأوعية بشكلٍ مُباشر بعد التعرّض للإصابة، ويتضمّن ذلك أخذ حمام دافئ وممارسة تمرين متساوي القياس. اتباع نمط غذائي مُعين؛ والتركيز على الأطعمة الغنية بالبروتينات، وفيتامين ب12، وفيتامين سي، وفيتامين ك، مع ضرورة الحرص على شرب كميات كافية من الماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق